قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن إدارته ستشن قريباً ضربات على أهداف داخل أراضي فنزويلا، في تصعيد جديد لحملته ضد ما يقول إنها شبكات الاتجار بالمخدرات، الأمر الذي تنفيه كاراكاس.
وأضاف ترمب خلال آخر اجتماع للحكومة في عام 2025 داخل البيت الأبيض: “سنبدأ بتنفيذ تلك الضربات على البر أيضاً.. نحن نعرف أين يعيشون، نعرف أين يعيش الأشرار، وسنبدأ ذلك قريباً جداً”، حسبما ذكرت شبكة CNN.
وأشار ترمب إلى أن أي دولة تهرب المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة يمكن أن تتعرض للهجوم، قائلاً: “أي أحد يفعل ذلك، ويبيعه إلى بلادنا معرض للهجوم”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “إذا دخلوا عبر دولة معينة أو أي دولة، أو إذا اعتقدنا أنهم يبنون مصانع لإنتاج الفنتانيل أو الكوكايين، وأسمع أن كولومبيا، دولة كولومبيا، تصنع الكوكايين.. أي شخص يفعل ذلك، ويبيعه إلى بلدنا هو عرضة للهجوم”.
كما رفض استبعاد توسيع الضربات لتطال أشخاصاً في دول أخرى إذا اعتبرت الإدارة أنهم يهرّبون المخدرات إلى الولايات المتحدة. وأشار ترمب إلى أن فنزويلا قد لا تكون الدولة الوحيدة المعرضة للاستهداف، رغم تأكيده أن فنزويلا “سيئة جداً”.
وتأتي تصريحات ترمب اليوم تكراراً لما قاله، الخميس الماضي، خلال مكالمة عيد الشكر مع القوات الأميركية، حين أكد أن الضربات البرية ستبدأ “قريباً جداً”.
وذكرت شبكة CNN أن ترمب يفكر منذ أسابيع في استهداف أشخاص داخل فنزويلا، في خطوة تمثل تصعيداً كبيراً لحملة ركزت حتى الآن على مهاجمة القوارب التي تقول السلطات إنها تنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة.
انتقادات لإدارة ترمب
وتتعرض الإدارة الأميركية لتدقيق شديد في الأيام الأخيرة بشأن طريقة إدارتها لهذه الحملة، بعد الكشف عن أنها نفذت ضربة ثانية على قارب ما بعد أن فشلت الضربة الأولى في قتل جميع من كانوا على متنه.
ورد وزير الحرب بيت هيجسيث على سؤال، خلال الاجتماع، بشأن الضربة التي ذكرت تقارير أنها استهدفت ناجيين، قائلاً إنه “لم يرَ ناجين بعد الضربة الأولى على القارب، ولم يكن يشاهد أثناء الهجوم الثاني”.
بدوره، دافع ترمب عن تلك العمليات، قائلاً إن الحملة ضرورية لمنع دخول المخدرات إلى الولايات المتحدة، مضيفاً أن استهداف الأهداف على البر سيكون “أسهل بكثير”. واعتبر أن تلك الضربات ساهمت في خفض عدد الوفيات في الولايات المتحدة، وفق CBS NEWS.
وأوضح الرئيس الأميركي أن هيجسيث كان “راضياً عن الضربة، ولم يكن يعلم بوجود هجوم ثانٍ يتعلق بشخصين”. وأضاف: “أريد أن تُدمَّر تلك القوارب، وإذا لزم الأمر سنهاجم على اليابسة أيضًا، تمامًا كما نهاجم في البحر”.
ونفذت القوات الأميركية ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب تتردد مزاعم بأنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ منذ سبتمبر الماضي، ما أودى بحياة 83 شخصاً على الأقل.
