قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، الثلاثاء، إن دول الخليج تعمل مع “حلفائها في الخارج” على إنجاز “القبة الصاروخية المشتركة الخليجية”، معرباً عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى هذا المشروع “المهم جداً” في “المستقبل القريب”.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت القمة الخليجية المقبلة ستطرح مساراً جديداً لاتفاقية الدفاع المشترك بعد الهجومين الإيراني والإسرائيلي على قطر، ذكر البديوي خلال جلسة حوارية بالبحرين أنه “على إثر الاعتداء الذي تعرضت له قطر من قبل إسرائيل عقد القادة الخليجيين قمة استثنائية، وطالبو وزراء الدفاع بأن يتم عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع المشترك في الدوحة”.

وأشار إلى أن الهدف كان “مناقشة النواقص وما نحتاج أن نقوم به للارتقاء أكثر بعملنا العسكري المشترك”، موضحاً أن لقاء وزراء الدفاع شهد “تبني 5 نقاط من شأنها أن تساعدنا في الارتقاء في تعاونا العسكري المشترك”.

ولفت إلى أن دول الخليج تعمل مع “حلفائها في الخارج على إنجاز القبة الصاروخية المشتركة الخليجية”، مشيراً إلى أن المشروع الذي وصفه بـ”المهم جداً” لا يزال أمامه “أمور فنية عديدة”، وأردف: “إن شاء الله نصل له في المستقبل القريب”.

ومن المقرر أن تستضيف البحرين الدورة العادية الـ46 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

القمة الخليجية في البحرين.. نحو تدشين الدور الأهم بشأن قضايا المنطقة

تنعقد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين، الأربعاء، ليس فقط وسط ظروف وتحديات محيطة، بل بعد عدة أحداث شهدتها المنطقة، ومحيطها.

مواجهة المخاطر والتهديدات

وكان مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أكد، الأسبوع الماضي، أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل “سداً منيعاً ودرعاً واقياً” لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات، ودعامة لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس، وحماية المصالح الوطنية والاقتصادية.

وشدد المجلس، في بيان عقب عقد اجتماع في الكويت ضم وزراء دفاع دول الخليج، على “أهمية مواصلة جهود التعاون والتكامل، وترجمة الرؤية السامية لقادة دول المجلس نحو تعزيز قدرات الدفاع الجماعي”.

وذكرت الوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الاجتماع ناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل العسكري الخليجي المشترك المدرجة على جدول أعماله، فضلاً عن اتخاذ قرارات واعتماد توصيات مسار التعاون الدفاعي بين القوات المسلحة لدول المجلس.

وكان رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون عقدوا الاجتماع الثاني والعشرين للجنة العسكرية العليا بالكويت في 30 أكتوبر.

اقرأ أيضاًarticle image
اقرأ أيضاً

مجلس الدفاع الخليجي: العمل المشترك “سد منيع” ضد المخاطر والتهديدات

أكد مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل سداً منيعاً ودرعاً واقياً لمواجهة مختلفة المخاطر والتهديدات

ووفقاً لمجلس التعاون، بحث الاجتماع مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام الخليجي العسكري المشترك، والتي من شأنها “تعزيز المصالح والتطلعات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة في دول المجلس، وبما يحقق متطلبات منظومة مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات العسكرية”.

5 آليات لتعزيز قدرات الردع والدفاع 

وجاءت هذه الاجتماعات بعدما وجه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في 15 سبتمبر، القيادة العسكرية الموحدة للمجلس باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، وذلك في أعقاب الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الدوحة.

وأوضح بيان المجلس الأعلى أن اللجنة العسكرية العليا ستعمل على تقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس، ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر.

ولاحقاً، أقر مجلس الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة، في 18 سبتمبر، 5 آليات لتعزيز قدرات الردع والدفاع الخليجية، وذلك بعد أن بحث في دورة استثنائية تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر، مؤكداً أنه “يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة”.

مجلس الدفاع المشترك لدول الخليج يقر 5 آليات:

  • زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية من خلال القيادة العسكرية الموحدة.
  • العمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول المجلس.
  • تسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
  • تحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون.
  • تنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الثلاثة أشهر القادمة على أن يتبعه تمرين جوي فعلي مشترك.
شاركها.