افتتح ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الأربعاء، قمة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ46، في العاصمة المنامة.

وشدد ملك البحرين خلال افتتاح القمة، على “أهمية تعزيز التعاون الخليجي لتحقيق الأمن والازدهار المشترك بين دول المجلس”، معتبراً أن “أمن وازدهار دول الخليج كل لا يتجزأ”.

ولفت ملك البحرين إلى “السعي لمعالجة القضايا الإقليمية بما يخدم الاستقرار في المنطقة”، مضيفاً أن “دول مجلس التعاون تمكنت من صياغة نموذج تنمية متكامل يواكب تطلعات شعوبها”.

كما شدد الملك على “أهمية استكمال خطة السلام في غزة لضمان الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي”. 

بدوره، قال أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إن مجلس التعاون “تجاوز ظروفاً إقليمية ودولية معقدة، وتحديات جسيمة، وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك”.

وأشاد أمير الكويت بـ”كافة الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء العدوان على غزة”.

كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، خلال كلمته في القمة، أن “المواقف الخليجية تجاه القضية الفلسطينية راسخة وثابتة”، مشيداً بـ”جهود السعودية بشأن إيجاد حل للقضية الفلسطينية”.

تطورات إقليمية

وتنعقد قمة البحرين، ليس فقط وسط ظروف وتحديات محيطة، بل بعد عدة أحداث شهدتها المنطقة، ومحيطها، منذ آخر قمة اعتيادية عقدها قادة الدول الخليجية بالكويت في ديسمبر 2024.

وتأتي هذه القمة بعد حرب جوية إيرانية إسرائيلية طالت صواريخها أرضاً خليجية “قطر”، ثم تطورات في الحرب الإسرائيلية على غزة، ما دعا لعقد قمة طارئة في الدوحة، وإعلان قرارات تتعلق بالدفاع الخليجي المشترك.

وقبل الحدثين، والقمة الطارئة، شهدت المنطقة التغيير التاريخي في سوريا، وبعدهما وقف الحرب في غزة بجهود دولية كان الخليج جزءاً مهماً منها، كما هو الحال في إعلان دول محورية في العالم الاعتراف بدولة فلسطين بعد جهد بذلته السعودية بالتعاون مع فرنسا.

وفي سياق تطور العلاقات الخليجية مع القوى العظمى شهدت المنطقة زيارة تاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض التقى خلالها قادة الدول الست، وزار بعدها دولتين (قطر، والإمارات)، فمهدت لزيارة تاريخية أيضاً قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن وما خلفته من صدى على قضايا وملفات عديدة في المنطقة.

شاركها.