أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بوقوع اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في الجهة الشرقية من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، بعد ظهر الأربعاء، وذلك في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب، منذ 10 أكتوبر الماضي.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن جنوداً إسرائيليين أصابوا مقاتلين فلسطينيين اثنين خرجوا من فتحة نفق، فيما أشارت إلى أن مقاتلاً فلسطينياً ثالثاً لصق عبوة بناقلة الجند الثقيلة من نوع “النمر”، ثم عاد إلى النفق.

وذكرت الهيئة أنه “تم إجلاء ثلاثة جنود مصابين إلى مستشفى سوروكا، في بئر السبع، واثنين آخرين إلى مستشفى شعاري تسيدك، في القدس”، لافتةً إلى أن “الحدث، ما زال مستمراً حتى الآن”.

ومنذ أكثر من سبعة أسابيع تحاصر القوات الإسرائيلية مخيم ومدينة رفح، وأجزاء كبيرة من خان يونس في جنوب القطاع، حيث دمرت القوات الإسرائيلية معظم المنازل والمباني والمنشآت والبنية التحتية في رفح، إذ بقي عشرات المقاتلين محاصرين في الأنفاق.

وذكر مصدران مطلعان في غزة، لـ”الشرق”، الاثنين، أن عدداً من مقاتلي الأنفاق في مدينة رفح تمكنوا خلال الفترة السابقة من النجاة والوصول إلى مناطق لا تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه قتل أكثر من 40 فلسطينياً، الأسبوع الماضي، في محيط النفق المُحاصر بداخله مقاتلو حركة “حماس”.

وبحسب مسؤولين في “حماس”، لا توجد أي اتصالات مع المقاتلين في رفح منذ شهور، فيما قال أحد المصدرين إن “عدداً من المقاتلين في أنفاق رفح هم من الأعضاء البارزين في كتائب القسام (الذراع العسكرية التابعة لحركة “حماس”) بكتيبة رفح”.

وكان مسؤولون في “حماس” اتهموا إسرائيل بأنها تريد تصفية مقاتلي أنفاق رفح، ورفضت كل الجهود عبر الوسطاء في مصر وقطر وتركيا والإدارة الأميركية، الساعية لحل الأزمة بنقلهم إلى مناطق خاضعة لإدارة حماس، أو ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة.

من جهة ثانية، قال مصدر مطلع في “حماس”، لـ”الشرق”، إن عناصر من كتائب القسام، بمرافقة فريق تابع لهيئة الصليب الأحمر الدولي، وباستخدام آليات مصرية ثقيلة، يعملون منذ يومين في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، للبحث عن جثماني اثنين ممن كانوا محتجزين لدى الحركة، وهما إسرائيلي وعامل تايلاندي.

وأشار المصدر إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكد من انتشال أي جثامين لأسرى.

شاركها.