نجح فريق مبادرة «عَلَمُنا فوق القمّة»، التي تحمل شعار «من الكثبان الرملية إلى القمم الثلجية»، في رفع عَلَم دولة الإمارات، وصورة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، فوق إحدى قمم جبال الألب الفرنسية بمنطقة فالتورانس، في مشهد رمزي يشير إلى رفعة الوطن ورقيّ تطلعاته، ويؤكد إصرار أبنائه على الوصول إلى القمم في مختلف الميادين.

يأتي ذلك تزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد الـ54، وبالتعاون بين «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي و«أكاديمية متزلجي الإمارات»، ودعماً لأهداف حملة «زايد وراشد» في عامها الثاني، التي انطلقت نسختها الأولى العام الماضي بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، كما تأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة «عَلَمُنا فوق القمّة»، التي أطلقتها «أكاديمية متزلجي الإمارات» قبل 14 عاماً، وذلك في أول شراكة تعقدها المبادرة مع جهة حكومية ممثلةً في «براند دبي»، ولتشكّل هذه الفعالية حدثاً وطنياً في ختام «عام المجتمع» وقُبيل «عام الأسرة».

وضمّ الفريق 10 مشاركين من نخبة متزلجي الإمارات، ممن خضعوا لبرنامج تدريبي متكامل، مكّنهم من التعامل مع طبيعة المسار الثلجي وظروف المرتفعات العالية، ليشكّل صعودهم إلى القمة ورفعهم عَلَم الدولة وصورة «زايد وراشد» لوحة وطنية مؤثرة، عبّروا من خلالها عن فخرهم بتمثيل وطنهم في واحدة من أشهر السلاسل الجبلية في العالم.

وقالت مديرة «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، شيماء السويدي: «تجسّد هذه المبادرة صورة الإمارات التي نريد أن نراها دائماً في أذهان العالم؛ دولةً تسعى باستمرار إلى القمة، وتؤمن بقدرة شبابها على تحويل الطموحات إلى إنجازات ملموسة، ويأتي رفع عَلَم دولتنا وصورة (زايد وراشد) فوق قمم الألب الفرنسية، بالتعاون مع (أكاديمية متزلجي الإمارات)، امتداداً لرسالتنا في (براند دبي) الهادفة إلى إبراز النماذج المُلهِمة من أبناء الوطن، وتسليط الضوء على قصص نجاحهم في مختلف المجالات، ونعتز بأن تكون هذه الرحلة جزءاً من احتفالات عيد الاتحاد الـ54، بما تحمله من رمزية تؤكد التلاحم بين المجتمع وقيادته».

من جهته، قال الشريك المؤسس في «أكاديمية متزلجي الإمارات»، إبراهيم علي خادم: «يسعدنا أن نعلن وصول فريق مبادرة عَلَمُنا فوق القمة إلى قمم الألب الفرنسية، ورفع عَلَم الدولة وصورة (زايد وراشد)، ضمن رحلة استثنائية تشارك فيها نخبة من متزلجي الإمارات، إذ تأتي المبادرة تزامناً مع احتفال دولتنا الغالية بعيد الاتحاد الـ54، لتكون رسالة وطنية تُجسّد ارتباط شباب الإمارات بقيم الريادة والإنجاز، وتُبرز صورة مشرّفة لالتزامهم برفع اسم وعَلَم دولتهم فوق القمم وفي المحافل الدولية».

وفور وصول الفريق إلى قمة فالتورانس، وقيامهم برفع عَلَم الإمارات، وصورة «زايد وراشد»، رُدِّد النشيد الوطني في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، فيما التقط المشاركون صوراً توثّق هذه اللحظة التاريخية، التي تمثل تتويجاً لأسابيع من الاستعدادات، وترسّخ معاني الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة.

وأطلقت «أكاديمية متزلجي الإمارات» مبادرة «عَلَمُنا فوق القمّة» قبل 14 عاماً، بهدف تعزيز روح الوطنية والطموح بين الشباب من خلال رفع عَلَم الإمارات على قمم الجبال حول العالم، وترسيخ صورة الدولة كرمز للتميّز والعطاء والابتكار، ومنذ انطلاقها، نجحت المبادرة في إيصال عَلَم الإمارات إلى عدد من أبرز القمم الثلجية العالمية، مسجلةً محطات متتالية من الإنجاز، ومُلهِمةً أجيالاً جديدة من الرياضيين الإماراتيين لخوض تجارب رياضية وإنسانية تعكس قيم الوطن وروحه الطموحة.

وتعكس المعطيات الجغرافية واللوجستية حجم الاستعداد والتنظيم الذي واكب هذه الرحلة، إذ قطع الفريق أكثر من 5000 كيلومتر من مطار دبي الدولي إلى منتجع فالتورانس في جبال الألب الفرنسية، في رحلة جوية استغرقت نحو 10 ساعات، تلتها رحلة برية من مطار جنيف إلى فالتورانس لمسافة تقارب 220 كيلومتراً، بينها نحو 90 كيلومتراً من الطرق الجبلية المتعرّجة والصعود المستمر، وتم رفع عَلَم دولة الإمارات وصورة «زايد وراشد» فوق قمة يتجاوز ارتفاعها 3300 متر فوق سطح البحر، في أجواء شتوية راوحت فيها درجة الحرارة بين ثلاث وتسع درجات مئوية تحت الصفر.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.