''حميدتي اليمن'' ينقلب.. بيادق الإمارات تغزو حضرموت
”حميدتي اليمن” ينقلب.. بيادق الإمارات تغزو حضرموت

في تطوّر مفاجئ يعيد رسم خريطة الشرق اليمني، بدا المشهد اليوم وكأن عيدروس الزبيدي — حميدتي اليمن — يخطو خطوة جديدة نحو تفجير البلاد من الداخل. تقدّم سريع وسيطرة خاطفة انتهت بسقوط وادي حضرموت عمليًا خلال ساعات في يد قوات الانتقالي المدعومة من أبوظبي، في واحدة من أخطر الضربات التي تتلقّاها وحدة اليمن منذ سنوات.

مدينة سيئون، قلب حضرموت النابض وعاصمة الوادي، دخلتها قوات الانتقالي بلا مقاومة تُذكر. القصر الرئاسي وُضع تحت السيطرة، المطار الدولي أُحكم عليه بالكامل، والمناطق الحيوية باتت في قبضة واحدة ترسم مشهدًا مظلمًا لبلد مزّقته الحروب والتدخلات الخارجية.

هذا التحوّل العسكري يجري على وقع صراع مفتوح على الثروات؛ فحلف قبائل حضرموت يفرض سيطرته على حقول النفط والهضبة، بينما يواصل الانتقالي تمدده داخل المدن، في وقت تبدو فيه الحكومة الشرعية غائبة… أو مغيّبة، تاركة الساحة لسباق نفوذ تتعدد فيه الأيادي وتختفي فيه الدولة.

والمشهد النهائي واضح: اليمن يدخل مرحلة جديدة من التفكك، مرحلة يدفع فيها الجميع ثمن إدمان النخب على الاستقواء بالجيران. حضرموت قد تتحوّل إلى شرارة التشظّي الأخير، إذا لم تتواضع القوى اليمنية على كلمة سواء… قبل أن يصبح اليمن فعلًا في خبر كان.

شاركها.