أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، توقيع اتفاقيات بشأن المعادن الحيوية مع الكونغو ورواندا، وذلك خلال كلمته في حفل توقيع اتفاقية السلام بين البلدين.
وقال ترمب: “نوقع اليوم اتفاقية هامة للسلام من أجل وقف إراقة الدماء وبدء عهد جديد من الوئام والتعاون بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، أود أن أشكر القائدين الشجاعين، رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي، ورئيس رواندا بول كاجامي”.
وأضاف: “شكر خاص جداً أيضاً لوزير الخارجية ماركو روبيو، لجهوده في هذه الاتفاقية”.
وأشار إلى أنه “تم قتل ملايين من الناس بشكل مأساوي، وشُرّد عدد لا يُحصى من ديارهم، كما دُمّرت عائلات إنها كانت كارثة بكل معنى الكلمة”.
وتابع: “حاولت إدارات عديدة، ولكن ربما لم تبذل جهداً كبيراً، واليوم ننجح حيث فشل الكثيرون، وهذه الحرب الثامنة التي أنهيناها في أقل من عام”.
ولفت إلى أن بلاده “تُوقّع اتفاقيات ثنائية مع الكونغو ورواندا، ستتيح فرصاً جديدة للولايات المتحدة للوصول إلى المعادن النادرة وتوفير منافع اقتصادية للجميع. وسنشارك في إرسال بعضٍ من أكبر وأعظم شركاتنا إلى البلدين، وسنستخرج المعادن من الأراضي، وسيجني الجميع أرباحاً طائلة”.
ويستند الاجتماع إلى اتفاق سلام تسنى التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة في، يونيو الماضي، ووقعه وزيرا خارجية البلدين، وإطار عمل اقتصادي أمكن الاتفاق عليه في نوفمبر.
ووقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحركة “23 مارس” المتمردة في نوفمبر الماضي، في قطر اتفاقاً إطارياً للسلام يهدف لإنهاء القتال في شرق الكونغو، والذي أسفر عن قتل آلاف الناس، ونزوح مئات الآلاف الآخرين هذا العام.
وكان هذا أحدث اتفاق ضمن سلسلة وثائق سبق توقيعها خلال الشهور القليلة الماضية في إطار جهود تدعمها الولايات المتحدة وقطر لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود في الكونغو، والذي كثيراً ما أنذر بالتصعيد، وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة.
ووصف مسؤولون أميركيون وقطريون الاتفاق الإطاري بأنه خطوة مهمة نحو السلام لكنه لا يزال واحداً من خطوات عديدة لا تزال مطلوبة.
وسيطرت “حركة 23 مارس” على جوما، وهي أكبر مدينة في شرق الكونغو، في يناير، في أحدث سلسلة من العمليات التي تدعمها رواندا المجاورة، وواصلت التقدم في مقاطعتي نورث كيفو وساوث كيفو.
وتنفي رواندا منذ فترة طويلة مزاعم مساعدتها لـ”حركة 23 مارس” التي باتت تسيطر على أراض في الكونغو تفوق ما كانت تسيطر عليه سابقاً.
استمر العنف في الكونغو، رغم جولات دبلوماسية متكررة في واشنطن والدوحة، بينما تبادلت سلطات الكونغو و”حركة 23 مارس” الاتهامات بانتهاك مبادئ الاتفاقات السابقة وبالتعمد في تأخير المحادثات.
واستضافت قطر منذ أبريل الماضي عدة جولات من المحادثات المباشرة بين حكومة الكونغو والمتمردين، وركزت في معظمها على الشروط المسبقة وإجراءات بناء الثقة.
واتفق الجانبان في يوليو على إعلان مبادئ لم يفض إلى حل العديد من القضايا الجوهرية، قبل أن يتوصلا في أكتوبر إلى اتفاق بشأن مراقبة وقف إطلاق النار.
