أطلقت وزارة التربية والتعليم، مجموعة التعليم المحلية (LEG)، بهدف إقامة شراكة متعددة الأطراف للتنسيق في المشاريع المقدمة من المنظمات المانحة في سوريا.

وتم إطلاق المجموعة خلال اجتماع وطني موسع شاركت فيه عدد من الوزارات المعنية، وهيئة تخطيط الدولة، ونقابة المعلمين، وممثلون عن الجهات المانحة والشراكة العالمية لأجل التعليم التي أصبحت سوريا عضوًا فيها مؤخرًا، اليوم 4 من كانون الأول.

وأكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، خلال الاجتماع، أن التعليم حق أساسي لكل طفل في سوريا، وأن المرحلة الحالية تتطلب تنسيـقًا مؤسساتيًا عاليًا بين الجهات الوطنية والشركاء الدوليين، لضمان توحيد الجهود وتوجيهها نحو تلبية الاحتياجات الفعلية للقطاع التربوي.

وتعمل  الوزارة حاليًا، بحسب ما كشفه الوزير، على تطوير هياكلها التنظيمية ورفع جاهزيتها، بما في ذلك إحداث مديرية للأنشطة والحماية بهدف تعزيز برامج حماية الطفل ودعم الأنشطة التعليمية والثقافية في المدارس.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على إطار عمل مشترك ضمن مجموعة التعليم المحلية، يضمن تنسيق البرامج وتكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية والشركاء الدوليين، بما يسهم في تحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة لجميع الطلاب.

كما تناول الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، من بينها ترميم المدارس المتضررة، وتزايد أعداد الأطفال خارج المدرسة، وتحسين البنية التحتية، وتوفير الاحتياجات الأساسية لضمان استمرارية العملية التعليمية.

تنسيق بين المانحين و”التربية”

أوضح معاون وزير التربية، يوسف عنان، أن منصة “LEG”، هي الأولى من نوعها التي تجمع بين المانحين ووزارة التربية، تهدف إلى إقامة شراكة شاملة متعددة الأطراف للتنسيق بين المشاريع المقدمة من المنظمات المانحة وبين أولويات الوزارة على أرض الواقع.

رئيس قسم التعليم في العالم العربي، ميسون شهاب، عبرت عن فخرها خلال الاجتماع، أن وزارة التربية تسعى لجمع كل الشركاء المحليين والدوليين، ومنظمات المجتمع المدني، لمساندة الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة، للقيام بجهود التنسيق بالمرحلة القصيرة والمتوسطة المدى.

وتتألف المجموعة بحسب الاختصاصي مكتب التعليم والحماية في منظمة “people in Need”، أنس طحان، من ممولين ومنفذين على الأرض، لمناقشة تطوير التعليم في سوريا، على مستوى الطوارئ والخطة الاستراتيجية، وتنمية قدرات المعلمين، والتعليم الدامج.

وتتضمن خطة الإستجابة الطارئة وفق ما جاء في الإجتماع:

  • التأهيل العاجل للأبنية المدرسية المتضررة العام
  • ترميم الفجوات المعرفية.
  • والمهني مع تحقيق معايير السلامة والصحة.
  • ضمان الوصول للتعليم
  • إعادة الإدماج المدرسي.
  • الدعم النفسي وحماية الطفل.
  • البنية التحتية الرقمية الأساسية.
  • الدعم المادي والمعنوي للمعلمين.
  • قاعدة البيانات الوطنية.
  • التدريب الطارئ.
  • تطوير الهيكل الإداري.
  • التعديل المؤقت للمناهج.
  • التعليم الافتراضي الطارئ.

“التربية” توضح تفاصيل بشأن منهاج المنقطعين عن التعليم

“التربية” تطلق منهاجًا للمنقطعين عن التعليم

وفي 29 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت وزارة التربية والتعليم السورية، منهاج “فئة ب”، وهو برنامج تعليمي “مرن” و”مكثّف”، يمنح المتعلمين فرصة ثانية للعودة إلى المدرسة ومواصلة تعليمهم.

وقالت الوزارة، إن المنهاج صُمم خصيصًا للطلاب المنقطعين عن التعليم، أو المتأخرين دراسيًا، ليختصر عامين في عام واحد، ويهيئهم للاندماج السلس في التعليم النظامي دون شعور بالتأخر.

ويهدف منهاج “فئة ب”، حسبما أفادت الوزارة إلى:

  • سد الفجوات المعرفية بسرعة.
  • تعزيز مهارات القراءة والكتابة والحساب والتفكير النقدي.
  • بناء الثقة بالنفس وتشجيع المشاركة المجتمعية.
  • ويستهدف الطلاب في جميع المناطق، خاصة الريفية والنائية، في العام الدراسي 2025- 2026، لضمان حصول الجميع على فرص عادلة للتعلم.

من خلال هذا البرنامج، تعمل وزارة التربية على تعزيز العدالة التعليمية، ومكافحة الأمية، وتقوية شعور المتعلم بالانتماء، ودعم العودة السلسة إلى التعليم النظامي، ليكون خطوة حقيقية نحو تعليم شامل وعادل لكل طفل، وفق تعبيرها.

مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في الوزارة، عصمت رمضان، أوضح أن أهمية المنهاج تتركز بـ:

  • تعزيز العدالة التعليمية لجميع الأطفال.
  • مكافحة الأمية والحد من الفشل الدراسي.
  • تقوية شعور المتعلم بالانتماء وتقليل العزلة.
  • دعم العودة السلسة للتعليم النظامي.
  • خطوة حقيقية نحو تعليم شامل وعادل لكل طفل.

ويشمل المنهاج الطلاب من عمر 8 سنوات إلى عمر 15 سنة، ويغطي المستويات المختلفة من صفوف التعليم الأساسي، وهو مقسم إلى مستويات تشمل صفوفًا معينة.

وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن نحو 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا.

وذكرت المنظمة في تقرير لها بالتزامن مع اليوم الدولي للتعليم، في 24 من كانون الثاني، أن الإحصائية شملت جميع مناطق سوريا.

ويمثل عدد الأطفال خارج المدرسة ما يقارب نصف عدد الأطفال الذين هم في سن الدراسة والبالغ عددهم 5.52 مليون طفل، وتراوحت أعمار الأطفال خارج المدارس بين 5 و17 عامًا.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.