أعلنت القيادة الجنوبية بالجيش الأميركي تنفيذ ضربة الخميس، استهدفت زورقاً “يُشتبه بأنه يحمل مخدرات”، في شرق المحيط الهادئ، ما أودى بحياة 4 أشخاص، وذلك، وسط تصاعد الجدل بشأن قانونية الضربات، وضربة مزدوجة مثيرة للجدل أودت بحياة ناجين من قصف على قارب في الكاريبي.

وقالت القيادة الجنوبية في منشور على منصة “إكس”، إن عملية الرمح الجنوبي “نفذت ضربة قاتلة ضد قارب في المياه الدولية تُشغّله منظمة مصنّفة كمنظمة إرهابية”.

وأضافت أن المعلومات الاستخباراتية “أكدت أن السفينة كانت تحمل مخدرات، وتمر عبر مسار معروف لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ. قُتل أربعة إرهابيين من تجار المخدرات كانوا على متن السفينة”، على حد وصف البيان.

ونشرت القيادة الجنوبية مقطع فيديو مدته 21 ثانية يُظهر الزورق أثناء استهدافه.

وجاءت ضربة الخميس، فيما تواجه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، انتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على خلفية هجوم في 2 سبتمبر، استهدف زورقاً يُزعم أنه يحمل مخدرات، أطلق فيه الجيش ضربات متابعة أسفرت عن قتل أفراد الطاقم الناجين.

 وأودت الحملة الأميركية في الكاريبي بحياة ما لا يقل عن 87 شخصاً حتى الآن في ضربات استهدفت 23 زورقاً يُشتبه بأنها تحمل مخدرات، ضمن حملة أُطلق عليها اسم عملية الرمح الجنوبي، والتي قالت إدارة الرئيس دونالد ترمب إنها تهدف للحدّ من تهريب المخدرات، وفق شبكة CNN.

ولا يبدو أن الانتقادات أدت لثني الإدارة الأميركية عن شن المزيد من الضربات، وأظهر وزير الدفاع بيت هيجسيث إصراراً الخميس، على مواصلة الضربات.

وقال أندرو كولفيت من منظمة Turning Point USA في رد على منشور على منصة “إكس”، لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر، دعا فيه وزير الدفاع هيجسيث إلى الاستقالة بالقول إن “كل هجوم جديد ضد هيجسيث يجعلني أرغب في تفجير زورق مخدرات آخر وإرساله إلى قاع المحيط”.

ورد هيجسيث نفسه على منشور أندرو وقال “أمنياتك أوامر. أغرقنا للتو زورق مخدرات آخر”.

وجاء تعليق هيجسيث بعد ساعات من تقديم الأدميرال في البحرية الأميركية فرانك “ميتش” برادلي إحاطة إلى الكونجرس بشأن الضربة المزدوجة.

وقالت CNN إن كبار المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ خرجوا من الإحاطة، التي تضمنت فيديو للحادثة، منقسمين على أسس حزبية، إذ وصف ديمقراطي بارز الفيديو الذي عُرض خلال الإحاطة بأنه “واحد من أكثر الأمور المثيرة للقلق”، التي شاهدها خلال عمله كمشرّع.

لكن رئيس اللجنة، النائب الجمهوري ريك كروفورد من أركنساس، قال إنه يعتقد أن الضربة الثانية كانت مبررة. وكرر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري توم كوتون، وهو أيضاً من أركنساس، ذلك الموقف.

وأبدى معظم الجمهوريين دعمهم للحملة بشكل عام، رغم أن طيفاً واسعاً من الخبراء القانونيين المستقلين يرون أنها على الأرجح “غير قانونية”، وفق CNN.

لكن ضربة 2 سبتمبر أثارت تدقيقاً من الحزبين بوصفها احتمالاً لارتكاب جريمة حرب، وأعلنت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنها ستفرض رقابة على الحملة.

وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة تستعد لتصعيد هجومها ضد تجار المخدرات، قائلاً إن الجيش سيبدأ قريباً في ضرب أهداف داخل فنزويلا.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء، قال ترمب: “سنبدأ بتنفيذ تلك الضربات على الأرض أيضاً. نحن نعرف أين يعيشون. نعرف أين يعيش هؤلاء، وسنبدأ ذلك قريباً جداً”.

شاركها.