قال مسؤولون اتحاديون، الخميس، إن أفراداً من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الإفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية، إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقماً إجمالياً للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفاً عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور.

وفي البيان، زعمت تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي أنهم جميعاً “مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول”.

انتقادات ديمقراطية

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا الخميس الأميركيين إلى “حب واحترام” الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. 

وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون الثلاثاء، علّق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك “بالقمامة” وقال إنه يريد إعادتهم “إلى حيث أتوا”.

الصوماليون في مينيسوتا

وفي نوفمبر، قال ترمب، إنه سينهي وضع الحماية المؤقتة من الترحيل على الفور للصوماليين الذين يعيشون في ولاية مينيسوتا، ما يسرع إنهاء برنامج بدأ في عام 1991 في عهد رئيس جمهوري آخر.

وكتب ترمب على موقع “تروث سوشيال”: “العصابات الصومالية ترهب شعب تلك الولاية العظيمة، ومليارات الدولارات تضيع”، دون أن يقدم تفسيراً إضافياً أو دليلاً.

وأضاف: “إنني، بصفتي رئيس الولايات المتحدة، أُنهي بناء على ذلك وبأثر فوري وضع الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا”.

ووصف ترمب ولاية مينيسوتا بأنها “مركز لنشاط غسل الأموال المكتسبة عن طريق الاحتيال” في عهد الحاكم الديمقراطي تيم والز، وذلك في رد واضح على تقارير إعلامية لم يتم التحقق منها، وأعاد عدد من النواب الجمهوريين نشرها، تقول إن “حركة الشباب” في الصومال استفادت من عمليات احتيال ارتُكبت في مينيسوتا.

ورد والز عبر منصة إكس قائلاً: “ليس من المستغرب أن يقرر الرئيس استهداف جالية بكاملها على نحو عشوائي”.

تجميد طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة

وكانت إدارة ترمب أوقفت طلبات الهجرة  لمواطني 19 دولة بـ”أثر فوري”، وذلك بعدما فرضت عليهم حظراً وقيوداً للسفر إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وفق ما جاء في مذكرة لوكالة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية (USCIS).

ويشمل هذا الإجراء مواطني أربع دول عربية، وهي ليبيا والصومال واليمن والسودان، وسيتم تعليق طلباتهم للحصول على وضع قانوني عبر خدمات الهجرة الأميركية.

شاركها.