يستعد العراق لإعادة فتح معبر “الوليد” الحدودي مع سوريا، ويقابله معبر “التنف” من الجانب السوري في محافظة حمص المتاخمة لناحية الوليد العراقية، بعد أكثر من عقد على إغلاقه.
رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، سعد غازي، قال في حديث لوكالة “رووداو” اليوم، الجمعة 5 من كانون الأول، إن العمل في معبر “الوليد” سيبدأ لإعادة افتتاحه، بعد أن تم إغلاقه خلال الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014.
ومن المتوقع أن تستغرق إعادة تأهيل المعبر حوالي أربعة أشهر قبل أن يكون جاهزًا لإعادة فتحه أمام حركة المرور المدنية، بحسب تعبير قائم مقام ناحية الوليد، مجاهد الدليمي، لـ”رووداو”.
وذكر أن العمل الضروري يشمل إزالة الأنقاض، وإعادة بناء المرافق الحكومية التي دمرت خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة”.
وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية أعلنت، في 18 من حزيران الماضي، أنها ستبدأ أعمال بناء وصيانة وتأهيل معبر “التنف” الحدودي مع العراق.
وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، ل حينها، إنه جرى إنجاز المخططات اللازمة للعمل، على أن يتم إدخال المعبر بالخدمة الأشهر القريبة المقبلة.
وأوضح علوش أن معبر “التنف” من المعابر الرئيسة مع العراق، وعند افتتاحه سيكون جاهزًا لحركة الشحن والتبادل التجاري عبره، إضافة إلى استقبال القادمين والمغادرين من وإلى سوريا والعراق.
وتوجد ثلاثة معابر شرعية تربط بين سوريا والعراق، هي معبر اليعربية (الربيعة من الجهة العراقية) في محافظة الحسكة، ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور (القائم من جهة العراق)، إضافة إلى معبر التنف (الوليد).
افتتاح معبر البوكمال
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في 12 من حزيران الماضي، عن افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق.
وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك“، إنها أعادت افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات اعتبارًا من 14 من حزيران الماضي.
وأكدت جاهزية كوادرها وجميع المرافق الخدمية في المعبر، داعيةً المسافرين وسائقي الشاحنات إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات المعتمدة، لضمان انسيابية الحركة وسلامة العبور.
وفي تصريح له عبر منصة “إكس”، قال مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، إن إعادة افتتاح المعبر اكتمل بفضل الجهود المشتركة والتنسيق المستمر بين الجانبين السوري والعراقي، مضيفاً أن ذلك يأتي بعد استكمال جميع الترتيبات الفنية والإدارية لضمان انسيابية العبور، وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين والبضائع.
الجدار الأمني على حدود سوريا
أكملت قيادة قوات الحدود العراقية نحو 350 كيلومترًا من الجدار الأمني الخرساني بين الحدود العراقية- السورية، فيما تواصل العمل لإغلاق جميع الثغرات المتبقية منعًا للتسلل والتهريب بين البلدين.
وانطلقت أعمال إنشاء التحصينات على الحدود العراقية- السورية عام 2022، على امتداد شريط حدودي يبلغ طوله أكثر من 618 كيلومترًا، حسبما ذكرت القيادة لـ”وكالة الأنباء العراقية” (واع)، في 22 من تشرين الثاني الماضي.
الجدار الكونكريتي يتم تدعيمه بمنظومة موانع متعددة، تشمل خندقًا شقيًا بعرض 3 أمتار وعمق 3 أمتار، وساترًا ترابيًا بارتفاع 3 أمتار، ومانعًا منفاخيًا رباعي الطبقات، وسياج (BRC) معدنيًا، أوضحت قيادة الحدود العراقية.
ويحتوي الجدار على أبراج مراقبة يبعد كل منها كيلومتر عن الآخر، مجهزة بكاميرات حرارية متطورة مرتبطة بمنظومة مراقبة مركزية.
التحصين الحدودي لا يعتمد على السور الخرساني فقط، بحسب القيادة العراقية، “بل يشمل شبكة دفاعية متكاملة تتضمن خنادق، وأسلاكًا شائكة، ومنظومات إنذار مبكر، فضلًا عن استخدام كاميرات حرارية عالية الدقة، وأجهزة مراقبة ليلية ونهارية تعمل على مدار الساعة”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
