فرضت المفوضية الأوروبية غرامة قدرها 120 مليون يورو على شركة “إكس” التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، لخرقها قواعد الشفافية الرقمية للاتحاد الأوروبي، في خطوة قد تُفاقم التوترات مع الحكومة الأميركية، حسبما أفادت به صحيفة “فاينانشيال تايمز”.

وأعلنت بروكسل، الجمعة، أن انتهاكات منصة التواصل الاجتماعي شملت “خرق لوائحها المتعلقة بالشفافية، وعدم توفير وصول كافٍ للبيانات، ومنح علامات التحقق الزرقاء للحسابات المُضللة”.

وتُعدّ هذه الغرامة أول عقوبة بموجب قانون الخدمات الرقمية للاتحاد، وهو مجموعة قواعد تلزم اللاعبين الكبار على الإنترنت بمراقبة منصاتهم بشكل أكثر صرامة، وتأتي في أعقاب سلسلة من التحقيقات الجديدة التي أطلقتها المفوضية ضد شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى خلال الشهر الماضي.

وقالت هينا فيركونن، رئيسة الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي: “لسنا هنا لفرض أعلى الغرامات، بل لضمان تطبيق تشريعاتنا. إذا التزمتَ بقواعدنا، فلن تُغرّم”. وأضافت أن “إجراء الاتحاد الأوروبي ضد منصة التواصل الاجتماعي لا علاقة له بالرقابة. هذا القرار يتعلق بشفافية شركة إكس”.

وكانت العقوبة المفروضة على “إكس” أقل من المتوقع، حيث يُمكن للاتحاد الأوروبي فرض غرامات تصل إلى 6% من الإيرادات السنوية لأي مجموعة على مستوى العالم.

وبينما توقع المحللون ارتفاع إيرادات “إكس” إلى حوالي 2.3 مليار دولار هذا العام، قال مسؤول في المفوضية إنها أخذت في الاعتبار أيضاً ماسك نفسه، وهي خطوة كان من شأنها أن تزيد العقوبة المحتملة بشكل كبير.

شاركها.