طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاحتفاظ بـ200 مليون دولار من ثروته الخاصة والعفو عن مسؤوليه والملاذ الآمن في دولة صديقة كجزء من صفقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتنحي عن السلطة.
وقال مطلعون على المكالمة الهاتفية بين الزعيمين لصحيفة التلجراف البريطانية، إن الخطة انهارت بسبب مطالب نيكولاس مادورو بالعفو الشامل عن ما يصل إلى 100 من كبار المسؤولين من رفاقه وبأن يتولى حلفاؤه الرئيسيون إدارة حكومة انتقالية تشرف في نهاية المطاف على إجراء انتخابات حرة.
وخلال المكالمة التي استمرت 15 دقيقة، اختلف الزعيمان أيضًا حول كيفية تشكيل حكومة انتقالية والموقع الذي سيفر إليه مادورو من فنزويلا.
وبحسب أحد المصادر، اقترح ترامب الصين أو روسيا، في حين كان الرئيس الفنزويلي عازما على البقاء في نصف الكرة الغربي، في دولة صديقة مثل كوبا، وفي هذه الأثناء برزت قطر كحل وسط محتمل، وفقا لـ التلجراف.
وفي الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بتعزيز أسطولها من السفن الحربية في منطقة البحر الكاريبي، قال ترامب يوم الثلاثاء إنه قريب من شن ضربات على الأراضي الفنزويلية.
وكانت قد ضاعفت واشنطن، في أغسطس الماضي، المكافأة المخصصة لرأس مادورو، حيث عرضت 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء أن مادورو أصبح يعتمد بشكل متزايد على الحراس الشخصيين الكوبيين وينام في مكان مختلف كل ليلة.
وفي ظل التوترات المتصاعدة، ابتعدت إدارة ترامب عن الحديث عن تغيير النظام.
لكن في مكالمتهما الهاتفية، عرض الرئيس الأمريكي على مادورو خيارا ناعما للخروج من الأزمة.
وسيتم منح الزعيم الفنزويلي العفو مع زوجته وابنه وفرصة لمغادرة البلاد إذا وعد بالاستقالة على الفور.
ويُعتقد أن جزءًا من النقاش تركز على رغبة مادورو في عيش حياة مريحة في المنفى، حسب التلجراف.
