وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على تمديد عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمدة 3 سنوات إضافية.
وجاءت النتيجة بتأييد 151 دولة لصالح التمديد، في حين عارضته 10 دول وامتنعت 14 دولة عن التصويت، الأمر الذي اعتبره مفوض وكالة “الأونروا” فيليب لازاريني يعكس تضامناً عالمياً واسعاً مع لاجئي فلسطين، قائلاً: “أُحيي التصويت الجارف في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجديد ولايتنا”.
وأضاف لازاريني، عبر منصة “إكس”، أن “التصويت يمثل إقراراً بمسؤولية المجتمع الدولي في دعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية للاجئين الفلسطينيين إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمعاناتهم المستمرة منذ عقود”.
وأوضح لازاريني أنه يجب توفير الموارد اللازمة لـ”الأونروا” بعد موافقة الجمعية العامة على التجديد للوكالة، فاختتم قائلاً: “يجب الآن ترجمة هذا التصويت إلى التزامٍ حقيقي وموارد موازية لضمان تنفيذ مهامها على الوجه المطلوب”.
دول عارضت تمديد عمل الأونروا
وضمت قائمة الدول التي صوّتت ضد تمديد عمل وكالة الأونروا كلاً من: إسرائيل، الولايات المتحدة الأميركية، الأرجنتين، فيجي، المجر، مقدونيا الشمالية، بابوا غينيا الجديدة، باراجواي، تونجا، وبالاو.
أما قائمة الدول التي امتنعت عن التصويت على القرار فتضم كلاً من: إثيوبيا، جنوب السودان، ألمانيا، إيطاليا، بلغاريا، التشيك، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، لاتفيا، مدغشقر، ميكرونيزيا، ناورو، ساموا.
إسرائيل والأونروا
وزعمت إسرائيل في أوائل العام الماضي أن 12 من موظفي الأونروا شاركوا في الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وأشعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما دفع عدة دول من بينها الولايات المتحدة إلى تعليق تمويل الوكالة.
وخلصت مراجعة صدرت في وقت لاحق من ذلك العام، أجرتها مجموعة عمل أممية، إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة على مزاعمها بأن موظفين في الأونروا أعضاء في حماس أو غيرها.
وتأسست الأونروا في 1949 بعد إعلان قيام إسرائيل على الأراضي الفلسطينية في العام 1948، وتقدم خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
الوكالة لديها القدرة لدعم غزة
وكان لازاريني قال، الشهر الماضي، إن الوكالة الأممية لديها القدرة والخبرة اللازمتين لدعم غزة في ما بعد الحرب، مؤكداً أن “الأونروا” تريد المساهمة في إنجاح هذا السلام.
وأضاف لازاريني في مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية: “لا وقت لدينا لنضيعه في مواجهة تفشي الجوع والمرض.. ستُحدد الأسابيع والأشهر المقبلة ما إذا كانت هذه اللحظة الفاصلة ستُفضي إلى فجر جديد أم ستكون مُقدّمة لمزيد من اليأس”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة، بما في ذلك “الأونروا”، تمتلك الخبرة والموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المُلحّة بفعالية، وعلى نطاق واسع، لكنه رأى أنه يجب أن “يُسمح للوكالة بالعمل بحرية واستقلالية، دون قيود تعسفية، وغير معقولة على دخول الإمدادات، وحركة الأفراد”.
