اخبار تركيا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المفاوضات بشأن تشكيل قوة دولية لإرساء السلام في قطاع غزة ما تزال متواصلة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس من القوة هو الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على طول الحدود، وسط تحديات تتعلق بالتفويض وقواعد الاشتباك وتحديد الدول المشاركة.
وأضاف فيدان متحدثا في إحدى جلسات منتدى الدوحة الذي انطلق فيقطر أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.
وتابع أن هذه القوة تواجه تحديا كبيرا على مستوى تأسيسي والدول التي ستساهم بقوات فيها وبنية القيادة والشؤون اللوجيستية، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة الإخبارية.
وشدد وزير الخارجية التركي على أن بلاده مستعدة للقيام بكل ما يلزم لإرساء السلام في قطاع غزة، الذي عاش حرب إبادة إسرائيلية لنحو عامين، وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الجلسة ذاتها، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخمحمد بن عبد الرحمن آل ثانيإنه لا يمكن اعتبار أن هناك وقفا كاملا لإطلاق النار في غزة إلا بانسحابإسرائيلمن القطاع، مؤكدا استمرار التفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية.
ولفت إلى أن الجهود التي بذلت للتوصل إلى وقف إطلاق النار مطلوبة لمرحلتي الاستقرار وتأسيس دولة فلسطين، قائلا: “نحن في مرحلة مفصلية ولم يطبق الاتفاق بشأن غزة فيها بالكامل”.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة في قطاع غزة بناء علىخطةالرئيس الأميركيدونالد ترامبالمؤلفة من 20 بندا.
وحسب قرار مجلس الأمن، تُنشر القوة الدولية المؤقتة تحت قيادة موحدة يقبلها مجلس السلام، الذي رحّب مجلس الأمن أيضا بإنشائه وفق خطة ترامب، باعتباره “هيئة إدارية انتقالية ذات شخصية قانونية دولية تتولى وضع إطار العمل وتنسيق التمويل لإعادة تنمية غزة وفقا للخطة الشاملة ريثما تستكملالسلطة الفلسطينيةبرنامجها الإصلاحي”.
وتتألف القوة الدولية المؤقتة من قوات تساهم بها الدول المشاركة، بالتشاور والتعاون مع مصر وإسرائيل، وستعمل على مساعدة مجلس السلام في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام الترتيبات التي قد تكون ضرورية لتحقيق أهداف الخطة الشاملة، حسب القرار الأممي.
ولم يعلن حتى الآن عن تشكيل مجلس السلام أو قوة إرساء السلام في غزة، كما لم يعلن انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة التي من المفترض أن تنتهي بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية، رغم أن الرئيس الأميركي قال الشهر الماضي إن “القوة الدولية تصل غزة قريبا جدا”.
