هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عبر برقية أرسلها له بمناسبة مرور عام على التغيير في سوريا.

وتزامنت التهنئة مع أول تواصل بين الحكومة السورية الجديدة والقوات الروسية، الحليف الأبرز لنظام بشار الأسد المخلوع.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” مساء أمس 5 من كانون الأول، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن الرئيس فلاديمير بوتين بعث برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة مرور عام على التغيير في سوريا.

وتحتفل سوريا بذكرى مرور عام على التحرير وسقوط نظام بشار الأسد، حيث تشهد المدن السورية نشاطًا ملحوظًا للفعاليات الشعبية والثقافية، إلى جانب تنظيم عروض واحتفالات رسمية تُجسّد معاني الصمود وترسّخ القيم الوطنية المرتبطة بذكرى التحرير.

التعاون مع الروس

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، سرد في حوار مع مجلة “المجلة”، كواليس الحوار مع الروس بعد تحرير مدينة حلب في 1 من كانون الأول 2024.

وقال الشيباني، إنه بعد السيطرة على حلب نعم، ومع بداية الهجوم على حماة، تواصلنا مع الروس وكانت جهة عليا أكبر بكثير من القاعدة الروسية، لن أفصح عنها، ولكن كأني كنت أتحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وأشار الشيباني إلى أن اللقاء جرى في معبر باب الهوى، قائلًا لهم “كم مرة ستعيدون حلب للنظام إذ إن روسيا هي التي أعادت حلب له في 2016”.

ووجه وزير الخارجية السوري، حينها رسالة واضحة للروس  مفادها “إن إسقاط نظام بشار لا يعني خروج روسيا من سوريا”.

في 15 من تشرين الأول الماضي، زار الرئيس السوري أحمد الشرع موسكو، في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه أواخر عام 2024 عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.

وخلال اللقاء، أكد بوتين أن مصالح الشعب السوري هي التي تحرك موسكو دائماً، ومعلناً استعداد بلاده لتعزيز التواصل والتنسيق عبر وزارتي الخارجية في البلدين.

من جهته، أكد الشرع التزام سوريا جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع روسيا، وحرص بلاده على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

“ردع العدوان”

مر العام الأول على “ردع العدوان”، المعركة التي استمرت 11 يومًا وأطاحت بحكم نظام استمر على سدة الحكم في سوريا لأكثر من 50 عامًا حكمها بالحديد والنار، وثورة استمرت 14 عامًا، قتل خلالها مئات الآلاف تحت القصف أو تغييبًا في السجون، إلى جانب الملايين من المهجرين داخل البلاد وخارجها.

وتضافرت في هذه المعركة جهود العديد من الفصائل، التي كانت متناحرة فيما بينها، وأوغلت في دماء بعضها البعض، بمعارك بينية فصائلية، راح ضحيتها المئات من عناصرها، على أقل تقدير.

أطلقت الرصاصة الأولى في معركة “ردع العدوان” على محور ريف حلب الغربي، انطلاقًا من بلدتي عنجارة وقبتان الجبل، والبلدات والقرى المحيطة بها، واستمرت حتى وصلت إلى دمشق وانتهت بإسقاط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.

الشرع يصعد درج الكرملين.. مصالح فوق رماد الحرب

المصدر: عنب بلدي

شاركها.