عبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، عن اعتقاده أن السوريين والإسرائيليين سيتوصلون إلى اتفاق، بدءًا بمسألة الأمن والحدود، ثم المضي قدمًا نحو التطبيع.
وأضاف في تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال” نقلته الجمعة 5 كانون الأول، أن السوريين يعلمون أن جزءًا من الحل يكمن في الاتفاق مع إسرائيل.
ورغم وجود الكثير من المقاتلين الأعداء الذين يحاولون عرقلة ذلك، وفق تعبير براك، أشار إلى أن دمشق تسعى جاهدة لتحقيق السلام.
ونوه إلى أن الحكومة السورية تسير على الطريق الصحيح، وتفعل كل ما تطلبه الإدارة الأمريكية منها تجاه إسرائيل، موضحًا أن موقفها كان متعاونًا تمامًا مع الحكومة الأمريكية.
وذكر أن إسرائيل تريد أيضًا التوصل إلى سلام مع السوريين، موضحًا أن عدم ثقتها بالإدارة الأمريكية تجعلها حذرة في هذا الملف، وهذا ما جعل العمل بطيئًا إلى الآن.
قلق من التصرفات الإسرائيلية
أعربت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قلقها من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا إلى زعزعة استقرار البلاد، وتقويض الآمال في التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، بحسب ما قاله مسؤولان أمريكيان “كبيران”.
ودعا الرئيس ترامب، إسرائيل إلى الحفاظ على “حوار قوي وصادق” مع سوريا، محذرًا من أي خطوات قد “تعرقل تطوّر سوريا نحو دولة مزدهرة”، في 1 من كانون الأول الحالي.
المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، ومسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجروا يوم 28 من تشرين الثاني الماضي محادثات “صعبة” مع نظرائهم الإسرائيليين، وفق ما أفاد المسؤولون الأمريكيون، محذرين من عواقب مثل هذه التصرفات على استقرار المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل، هذا ليس لبنان”، مُفرّقًا بين الضربات الإسرائيلية الأخيرة في البلدين، لكن نتنياهو يرى “أشباحًا في كل مكان”، حسب زعمه.
المسؤولون يحاولون إيصال رسالة واضحة إلى نتنياهو، بضرورة وقف هذه التصرفات، التي قد تدفعه إلى “تدمير نفسه بنفسه”، وإذا استمر بها سيفقد فرصة دبلوماسية “ضخمة”، وسيحول الحكومة السورية الجديدة إلى “عدو”.
إن دعم جهود الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لتحقيق الاستقرار في سوريا، وتشجيعه على الانخراط في عملية السلام مع إسرائيل، يشكلان عنصرين أساسيين في استراتيجية إدارة ترامب في الشرق الأوسط، أوضح المسؤولون.
وأبدى المسؤولون الأميركيون غضبهم بسبب ما يرون أن نهج نتنياهو في التعامل مع سوريا، يعتمد على مبدأ “أطلق النار أولًا ثم اطرح الأسئلة لاحقًا”.
ترامب راضٍ في سوريا
أشاد الرئيس ترامب بعمل الرئيس الشرع، قائلًا إنه “يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية” ولتهيئة الظروف لـ”علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل”.
وأعرب ترامب عن رضاه إزاء ما وصفه بـ”النتائج التي تحققت في سوريا”، معتبرًا أنها جاءت نتيجة “عمل دؤوب وتصميم “.
وقال ترامب، في منشور على منصة “تروث” في 1 من كانون الأول الحالي، إن بلاده “تفعل كل ما بوسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ ما هو مطلوب لبناء دولة حقيقية مزدهرة”.
وأوضح أن قراره السابق بإنهاء “عقوبات قوية وقاسية” ساعد الحكومة السورية “بشكل كبير”، مضيفًا أن هذه الخطوة “قوبلت بتقدير من سوريا وقيادتها وشعبها”، بحسب تعبيره.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
