قال وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث، مساء السبت، إن الولايات المتحدة ستجري اختبارات على الأسلحة النووية ووسائل إطلاقها “تماماً مثلما يفعل الآخرون”، في إشارة على ما يبدو إلى روسيا.
وأضاف هيجسيث، في كلمة أمام منتدى رونالد ريجان الوطني للدفاع، في كاليفورنيا، إن الولايات المتحدة لا تحاول تغيير الوضع الراهن الخاص بتايوان.
وذكر أن وزارته ستعمل على ضمان قدرة الرئيس دونالد ترمب على التفاوض من منطلق قوة في منطقة المحيط الهادئ، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية متفائلة بشأن إقدام الحلفاء في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ على زيادة ميزانية الدفاع.
ووصف وزير الحرب الأميركي إسرائيل وكوريا الجنوبية وبولندا وألمانيا بأنها من بين “الحلفاء المثاليين”، لكنه شدد على أن الحلفاء الذين يتقاعسون في قضية الدفاع الجماعي يواجهون عواقب وخيمة، حسب تعبيره.
وفي 15 نوفمبر الماضي، قال ترمب إن الولايات المتحدة ستجري اختبارات على أسلحة نووية كغيرها من الدول، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت الخطط تتضمن تفجير رأس نووي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترمب وجّه وزارتي الحرب، والطاقة لبدء “اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة مع الآخرين”، وأضاف: “كل الخيارات ما تزال مطروحة أمام الرئيس”.
وأعلن ترمب لأول مرة عن خطط استئناف عملية اختبار الأسلحة النووية، بعد توقف دام 33 عاماً، في أثناء توجهه على متن طائرة هليكوبتر للقاء الرئيس الصيني شي جين بينج لحضور جلسة مفاوضات تجارية في بوسان بكوريا الجنوبية.
كانت آخر مرة اختبرت فيها الولايات المتحدة قنبلة نووية في 23 سبتمبر 1992. وأُجري الاختبار في منشأة تحت الأرض بولاية نيفادا غربي البلاد. قبل أن يصدر الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الأب قراراً بفرض وقف اختياري للاختبارات النووية مع نهاية الحرب الباردة.
وحمل المشروع اسماً رمزياً هو “ديفايدر” (Divider)، وكان الاختبار النووي رقم 1,054 الذي تنفذه الولايات المتحدة، وفقاً لمختبر لوس ألاموس الوطني، الذي لعب دوراً محورياً في تطوير أول قنبلة ذرية في العالم.
