دعت محافظة دمشق المواطنين السوريين المحتفلين بذكرى تحرير سوريا إلى عدم التوجه إلى ساحة “الأمويين وما حولها”، حفاظًا على سلامتهم، بعد أن شهدت الساحة حالات من الإغماء والاختناق، وتداولت بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي أخبارًا عن وجود وفيات.
المكتب الإعلامي في وزارة الصحة، ذكر ل عن وجود حالة وفاة لشاب يعاني من مشاكل في القلب بعد تعرضه لحالة إغماء، وإسعافه إلى المستشفى.
مراسل، رصد خلال وجوده في الساحة، تدافعًا بين الجمهور الموجود بالإضافة لعدد من حالات الإغماء وضيق التنفس، نتيجة الازدحام الشديد وإطلاق العيارات النارية التي تصدر دخانًا بين الحشود.
وجرى إسعاف الحالات إلى النقاط الطبية الموجودة بالقرب من الاحتفالية، وفقًا للمراسل، الذي لم يوثق خلال فترة وجوده حالات وفيات بين المواطنين رغم الأنباء المنتشرة عن ذلك.
كما جرى إغلاق طريق دمشق- درعا من حاجز “منكت الحطب” لمنع توجه الأهالي من درعا باتجاه دمشق بسبب الازدحام وكثرة حالات الاختناق والإغماء، وفق مراسل في درعا.
واتخذت إجراءات مشابهة على الحواجز المفتاحية من أرياف دمشق إلى العاصمة، بحسب مراسلي.
ووثقت مساعدة مواطنين لفرق الدفاع المدني الموجودة في ساحة الأمويين، نتيجة العدد المتزايد لحالات الإغماء ونقص أعداد العناصر الطبية، بالإضافة لحالات فقدان لأطفال وسط الازدحام.
المكتب الإعلامي في وزار الطوارئ، أوضح ل، أن الوزارة نشرت فرقًا ضمن ساحة الأمويين بمدينة دمشق، منذ مساء الأمس وحتى اليوم، لتأمين فعاليات الاحتفال بذكرى تحرير سوريا، عبر نشر آليات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ ضمن موقع الفعالية، وضمان أعلى مستويات السلامة للمشاركين.
وقدمت فرق الإسعاف الإسعافات الأولية لعدد من الحالات، شملت فرط التهوية التنفسية ورضوض ناتجة عن الازدحام.
إضافة إلى التعامل مع حادثة انهيار سقف مبنى مستعار كان يقف عليه عدد من الأشخاص بسبب الثقل الزائد، ما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهم بشكل فوري ونقلهم إلى المشفى لمتابعة العلاج.
كما نفت وصول أي حالة وفاة إلى فرقها الموجودة في الساحة.
وحتى الآن لا توجد إحصائية دقيقة لدى الوزارة حول عدد حالات الإغماء والاختناقات.
وكانت محافظة دمشق أعلنت أمس عن إغلاق أوتستراد المزة، المؤدي إلى ساحة الأمويين، ذهابًا وإيابًا، وإيقاف حركة السير فيه حتى إشعار آخر، حرصًا على تقديم فقرات احتفالية ذكرى التحرير.
كما نشرت بعض التوجيهات المتعلقة بتنظيم الاحتفالية، شملت:
- رفع علم الجمهورية العربية السورية فقط
- الابتعاد عن الطائفية والعرقية والمناطقية.
- تجنب تمجيد أي شخصيات بأي شكل.
- التعاون مع عناصر الشرطة والأمن.
- الحفاظ على نظافة الشوارع وأماكن التجمعات.
- عدم التجمهر أمام المنصة.
- تجنب التدافع، خصوصًا بجانب الأطفال والنساء.
احتفالات بذكرى تحرير سوريا
تشهد الساحات السورية، منذ أيام احتفالات وفعاليات إحياءً لذكرى تحرير سوريا من نظام الأسد، وشهد اليوم، حشودًا في مختلف الساحات تعبيرًا عن فرح السوريين بهذه الذكرى.
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في كلمة له من قصر المؤتمرات، تم عرضها عبر شاشات مثبتة في الساحات، خلال الذكرى الأولى لتحرير سوريا، إن الشعب السوري صمد رغم كل الصعاب، وبارك للسوريين ذكرى التحرير وعودة “الوطن حرًا عزيزًا” إلى أهله.
وذكر أن الشعب شكّل صفحة من صفحات البطولة وحكاية من حكايات النصر العظيم.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في قصر المؤتمرات بدمشق، أن سوريا فقدت درة الشرق لأكثر من خمسة عقود”، في إشارة منه إلى العاصمة السورية دمشق.
وسقط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، بعد معركة استمرت 11 يومًا، قادها الشرع على رأس “هيئة تحرير الشام”، بمساندة من فصائل المعارضة.
الشرع: نطوي صفحة سوداء ونبدأ بناء الدولة
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
