ألقت الشرطة الألمانية القبض على ثمانية أشخاص مشتبه بهم، على خلفية حادثة طعن أودت بحياة شاب سوري، إثر هجوم استهدفه مع أصدقائه من قبل مجموعة من الأفغان في أيلول الماضي.

وذكرت قناة “ntv” الألمانية، الثلاثاء 9 من كانون الأول، أن وحدات خاصة من الشرطة ألقت القبض على المشتبه بهم بعد تحقيقات مطوّلة، ومداهمات في مناطق مختلفة من العاصمة برلين، مضيفة أن أعمارهم تتراوح بين 16 و22 عامًا.

ورفض المتحدث باسم الادعاء العام، بحسب ما نقلته “ntv”، تأكيد ما إذا كان البحث عن مشتبه بهم آخرين لا يزال جاريًا، مشيرة إلى أن مجموعة المهاجمين يوم الحادث كانت تضم نحو 15 رجلًا.

ونوهت إلى أن سبعة من الموقوفين صدرت مذكرات توقيف بحقهم ليتم وضعهم في الحبس الاحتياطي، أما الرجل الثامن فكان من المقرر تقديمه لاحقًا أمام القاضي، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وأفادت “ntv” أن شابًا سوريًا يبلغ من العمر 20 عامًا كان تعرض لطعنات متعددة في 12 من أيلول الماضي، من بينها طعنة في القلب، على يد مجموعة كبيرة من الأشخاص، ما تسبب له بإصابات خطيرة أودت بحياته لاحقًا في المستشفى، كما أُصيب اثنان من أصدقائه بجروح طفيفة، ولا تزال دوافع الشجار غير واضحة حتى اليوم.

1600 جريمة خلال ستة أشهر

سجّلت شرطة برلين في النصف الأول من عام 2025، ما مجموعه 1598 جريمة تتعلق باستخدام السكاكين، بما يشمل الاعتداءات والتهديدات.

وأوضحت أن معظم الجناة المشتبه بهم من الذكور ومن ذوي السوابق، من بينهم 106 من اليافعين بين 14 و17 عامًا، و56 طفلًا دون 14 عامًا،

وأشارت إلى أن عدد المشتبه بهم بلغ 527 من الألمان و81 من السوريين و75 من الأتراك و40 من الأفغان.

ونوهت إلى أن مجلس الشيوخ في برلين، أصدر قرارًا بحظر حمل السكاكين في عدة مناطق من المدينة وفي كامل وسائل النقل العام، بما يشمل القطارات والحافلات ومحطات النقل، نظرًا لارتفاع عدد الجرائم خلال السنوات الماضية.

مقتل امرأة سورية في النمسا

أعلنت الشرطة النمساوية، في 18 من تشرين الثاني الماضي، تفاصيل مقتل امرأة سورية تبلغ من العمر 34 عامًا، وابنتها البالغة 10 سنوات.

وقالت الشرطة إنها أوقفت شقيقين نمساويين على ذمة التحقيق للاشتباه بتورطهما في جريمة مزدوجة تمثلت بقتل المرأة وابنتها.

وتمكنت الشرطة، بحسب ما نقلت صحيفة “krone” النمساوية، من العثور على الجثتين في 14 من تشرين الثاني الحالي، داخل ثلاجات تجميد في شقة بمدينة إنسبروك.

وأضافت الشرطة أنها بدأت التحقيقات في القضية بعد بلاغ عن اختفاء الأم وابنتها، وهما من أصول سورية، في تموز 2024، بعد فترة قصيرة من عودتهما من إقامة في مدينة دوسلدورف الألمانية.

وأشارت رئيسة مكتب التحقيقات الجنائية بالولاية، كاتيا تيرش، خلال مؤتمر صحفي عقدته للحديث عن القضية، إلى أن زميلًا للمجني عليها في العمل، يبلغ من العمر 55 عامًا، أصبح محور الاشتباه الرئيسي بسبب علاقة وثيقة كانت تربطه بالضحية وتحركات مالية مريبة وأنماط سلوكية مشبوهة.

وتابعت أن التحقيقات قادت الشرطة إلى التركيز على مخزن تم فيه الاحتفاظ بمجمدة جديدة، ليصبح عنصرًا مركزيًا في سير التحقيقات.

ونتيجة لإجراءات مراقبة مكثفة وتحقيقات دولية، تمكنت السلطات من تحديد مكان الجثتين داخل مجمدات في شقة يقطنها شقيق المشتبه به الرئيسي، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا.

وأسفر تفتيش المنزل، بحسب تيرش، عن اكتشاف الرفات البشرية، التي كانت مخبأة خلف جدار جبسي، أنشئ خصيصًا لإخفائها.

وكانت التحقيقات بدأت بناءً على بلاغ تلقته الشرطة من ابن عم الضحية، بحسب ما أوضح مدير شرطة الولاية، هيلموت توماك.

وزعم زميل العمل (المشتبه به الرئيسي) وفق ما قاله مدير الشرطة، أن الأم وابنتها سافرتا في رحلة طويلة، بعد أن استقالت الضحية من عملها، إلا أن الشكوك تعاظمت بمرور الوقت أن الأم وابنتها وقعتا ضحية لجريمة عنف.

وكشفت رئيسة مكتب التحقيقات، أن المشتبه به الرئيسي كان الوحيد الذي يعرف بخطط سفر الأم وابنتها إلى تركيا لزيارة الأقارب.

وأوضحت أن فحص هاتف المجني عليها، الذي ترِك في الشقة، كشف أنه لم تجر منه أي مكالمات بعد تاريخ 21 تموز 2024، بل اقتصر النشاط على إرسال رسائل من حساب الضحية، مثل رسالة إنهاء عقد العمل، دون أن تُرسل أي رسالة باللغة الأم الأصلية (العربية).

وأكدت أن الشقيقين، وهما مواطنان نمساويان يبلغان من العمر 55 و53 عامًا، موجودان رهن الحبس الاحتياطي في سجني إنسبروك وسالزبورغ منذ شهر تموز الماضي.

وبحسب إفادة تيرش، اعترف المشتبه به الرئيسي بأفعال التستر على الجريمة وإخفاء الجثث، لكنه أنكر نية القتل، مدعيًا أن ما حدث كان حادثًا.

كما أقر شقيقه (53 عامًا) بمشاركته في التستر، لكنه نفى علمه بوقوع جريمة قتل.

وأفاد المتحدث باسم النيابة العامة في إنسبروك، هانس يورغ ماير، أن المشتبه به الرئيسي أفصح عن مكان الجثث خلال استجوابه.

وأشار ماير إلى أن المشتبه بهما بذلا جهودًا كبيرة لإخفاء جريمتهما على مدى أشهر، ومن ذلك شراء مجمدتين ووضعهما في مستودع، ثم إلغاء العقد بعد فترة وجيزة.

وأكدت تيرش وماير أن سبب الوفاة لم يتحدد بشكل نهائي بعد، بسبب حالة الرفات المتأخرة وتحللها، مشيرين إلى أن المزيد من الفحوصات ضرورية للتوصل إلى نتائج قاطعة بشأن ملابسات الوفاة وكيفية وقوعها

المصدر: عنب بلدي

شاركها.