قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، كاريسا جونزاليز، إن الولايات المتحدة تضع ملف السودان في مقدمة أولوياتها، فيما أشارت إلى أن الرئيس دونالد ترمب يتواصل مع الشركاء كافة بالمنطقة لتطبيق مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لبرنامج “مساء الشرق” أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن ومناقشاته الجادة والمهمة مع الرئيس ترمب أسفرت عن تكليف كبير مستشاريه للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، بالتوجه للمنطقة لإحياء الجهود الدبلوماسية، وإجراء لقاءات مع شركاء في المنطقة.

وأشارت جونزاليز إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى هدنة إنسانية في السودان “دون شروط مسبقة، لأن الشعب السوداني يعاني على مدار سنوات”، مؤكدةً رغبة الرئيس الأميركي بوقف الحرب في السودان.

وأضافت أن طرفي الحرب في السودان يجب أن يوافقا على الهدنة الإنسانية لإدخال المساعدات والاحتياجات المنقذة للشعب السوداني، مشددةً على أنه لا حل عسكرياً في السودان، ويجب أن يكون هناك حوار سوداني – سوداني لحل الأزمة.

وأشارت جونزاليز إلى أن مبادرة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، والإمارات) لإعادة إحياء المسار السياسي في السودان وفتح مرحلة انتقالية تضع البلاد على طريق حكم مدني، لافتةً إلى أن واشنطن اتخذت بعض الخطوات بفرض عقوبات على أشخاص وكيانات تدعم قوات الدعم السريع في السودان.

وفي نوفمبر الماضي، قال ترمب إنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بعد أن طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التدخل لحل الصراع.

اتفاق غزة

وفي ملف القطاع الفلسطيني، قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إن ترمب يتواصل مع الشركاء لتطبيق اتفاق غزة، لافتةً إلى أنه “لا بديل عن تنفيذ مراحل اتفاق وقف النار في غزة، وواشنطن ستبذل كل الجهود لتحقيق السلام”.

وأشارت جونزاليز إلى أن الولايات المتحدة حققت تقدماً لتشكيل قوة الاستقرار في قطاع غزة، لافتةً إلى أن واشنطن تعمل على معرفة إمكانيات ومؤهلات كل طرف مشارك في القوة، ومن ثم سيتم بناء الخطة على تلك المعطيات.

وأضافت أن “الولايات المتحدة لن تسمح بعودة الحرب الشاملة، ولكنها ستبذل كل ما تستطيع لتنفيذ بنود اتفاق غزة بشكل كامل”.

ولفتت جونزاليز إلى أنه “تم تحقيق بعض الخطوات الملموسة على أرض الواقع بشأن مجلس السلام الذي سيدير قطاع غزة، عبر التواصل مع الشركاء في المنطقة، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأنشأت الولايات المتحدة مقراً مدنياً عسكرياً في إسرائيل، لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية، إذ تقود واشنطن جهود التخطيط لإعادة إعمار غزة.

جنرال أميركي

وكانت تقارير غربية ذكرت، الخميس، أن الإدارة الأميركية تعتزم تعيين جنرال أميركي لقيادة “قوة الاستقرار الدولية المؤقتة” (ISF) بغزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل خرق وقف إطلاق النار بالقطاع.

ومنح قرار تبنّاه مجلس الأمن الدولي في 17 نوفمبر، تفويضاً لـ”مجلس السلام” والدول التي تتعاون معه لتأسيس قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة. فيما قال الرئيس دونالد ترمب، الأربعاء، إنه سيعلن عن تشكيل “المجلس” في مطلع 2026، مشيراً إلى أن عضويته ستضم رؤساء دول.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين إسرائيليَين قولهما إن مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، بأن إدارة ترمب ستتولى قيادة قوة الاستقرار الدولية، وستعيّن جنرالاً قائداً لها.

 وقال أحد المسؤولَين الإسرائيليَين إن والتز “أوضح أنه يعرف الجنرال شخصياً، ووصفه بأنه شخصية جادة للغاية”.

وأضاف المسؤولان أن والتز شدد على أن “تولّي جنرال أميركي قيادة القوة، سيمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفق المعايير المطلوبة”.

ومن المتوقع أن يترأس ترمب مجلس السلام في غزة، وسيكون كبار مستشاريه أعضاءً في مجلس تنفيذي دولي، وبذلك، ستتولى الولايات المتحدة قيادة قوات الأمن في القطاع.

شاركها.