أعرب وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي عن امتنانه للدعوة التي وجهها له نظيره اللبناني يوسف رجي، لكنه أبدى استغرابه من قرار الأخير بعدم الترحيب بمبادرة إيران.
وأشار عراقجي في تصريح له، إلى أن وزراء خارجية الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية “أخوية كاملة” لا يحتاجون إلى عقد اجتماعات في أماكن “محايدة”، معتبراً أن هذا الموقف يثير بعض التساؤلات.
وتابع عراقجي في تصريحاته، أنه في ضوء “التعرض للاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار”، فإنه يتفهم تمامًا الأسباب التي قد تحول دون استعداد وزير الخارجية اللبناني لزيارة طهران. ورغم ذلك، أبدى عراقجي استعدادًا لزيارة بيروت، مشيرًا إلى أن إيران “ستقبل بكل سرور” دعوة رجي لزيارة لبنان، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية “البداية الجديدة” في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف أن هذا المسار سيعتمد على المبادئ التي حددها وزير الخارجية اللبنانية يوسف رجي.
من جانبه، حاول عراقجي التأكيد على أن إيران تسعى لتعزيز العلاقات مع لبنان، استنادًا إلى أسس دبلوماسية متينة تتماشى مع المصالح المشتركة بين البلدين، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات وصراعات مستمرة، لا سيما مع الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات التي تطال الأراضي اللبنانية والفلسطينية.