أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا عن تحويل بعض الرحلات من مطار دمشق الدولي، نتيجة سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف، الذي حدّ من الرؤية ضمن محيط المطار.
ودعا مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة، علاء صلال، من خلال ما نشرته الهيئة عبر معرفاتها اليوم، الجمعة 12 من كانون الأول، المسافرين لمتابعة مستجدات رحلاتهم بشكل مباشر مع شركات الطيران التي حجزوا من خلالها، لضمان الاطلاع على أي تعديل يطرأ على مواعيد الإقلاع أو الوصول.
وأكد أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع شركات الطيران، وغرف العمليات الجوية لضمان سلامة الحركة الجوية، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وفق معايير السلامة المعتمدة.
وفي 10 من كانون الأول، تم إلغاء عدد من الرحلات الجوية القادمة إلى مطار حلب الدولي، نتيجة انخفاض مستوى الرؤية عن الحدود المسموح بها للهبوط الآمن.
وأوضح، علاء صلال، حينها، أن قرار الإلغاء، جاء حرصًا على سلامة المسافرين وأطقم الطائرات، وبسبب تشكل الضباب الكثيف في المنطقة المحيطة بالمطار خلال الأيام الماضية واليوم.
ولفت إلى أن فرق التشغيل تتابع الحالة الجوية بشكل لحظي، وسيتم استئناف الحركة الجوية فور تحسن مستوى الرؤية ووصولها للحدود التشغيلية الآمنة.
الأجهزة الملاحية الحالية في المطار تعمل ضمن حدودها التقنية المعتمدة، إلا أنها لا تتيح تنفيذ عمليات هبوط في مثل هذه الظروف الجوية شديدة الانخفاض بالرؤية، ما استدعى اتخاذ قرار الإلغاء كإجراء احترازي لضمان أعلى معايير السلامة الجوية.
ورصدت ردود فعل غاضبة من مسافرين في تركيا بسبب إلغاء رحلاتهم، وعودة الطائرات إلى المطارات التركية رغم وصولها إلى فوق مطار حلب.
الضباب يلغي رحلات جوية في مطار حلب الدولي
وعود قريبة بتطوير البنية التحتية
تحدث صلال عن التزام الهيئة بتطوير البنية التحتية الجوية، مبينًا أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تحديث وتطوير منظومة الأجهزة الملاحية في المستقبل القريب.
ويهدف هذا التحديث، وفقًا لصلال، إلى “رفع القدرة التشغيلية للمطار وتحسين مستوى الخدمة والسلامة في مثل هذه الظروف الجوية”.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي السوري، قالت في بيان لها الشهر الماضي، إن جميع الطائرات العاملة والمسجلة في سوريا “آمنة”، وتعمل وفق “أعلى معايير السلامة الدولية”، وإن التنسيق مستمر مع الشركات المصنّعة والجهات المنظمة عالميًا لضمان سلامة التشغيل في كل الأوقات.
تحذيرات من الضباب
شهدت سوريا منذ يوم الأربعاء، 10 من كانون الأول، تأثير حالة من عدم الاستقرار، تبعها، الخميس، منخفض جوي ضعيف إلى متوسط الفعالية.
وتشهد عموم المناطق السورية هطولات مطرية بين الخفيفة والمتوسطة، على أن ينحسر المنخفض الجوي مع ساعات مساء اليوم، الجمعة، وفق ما ذكره اختصاصي التأهب في دائرة الإنذار المبكر والتأهب، التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، مازن قره بيلو، ل.
وتستقر الأجواء بشكل تام، بحسب قره بيلو، اعتبارًا من فجر السبت لتسود أجواء مستقرة حتى الاثنين المقبل 15 من كانون الأول، إذ يحتمل أن تعود البلاد للتأثر بمنخفض جوي جديد لا يزال بحاجة إلى متابعة مع اقتراب الفترة الزمنية.
وحذّر الاختصاصي من احتمالية أن تشهد أجزاء ضيقة من وسط وشمال غربي سوريا وشرق دير الزور إضافة إلى جنوبي سوريا بعض الزخات الغزيرة التي قد تتسبب باحتمالية تجمع المياه في المناطق المنخفضة.
وأضاف أن معظم المناطق السورية وخاصة الداخلية ستشهد تشكلًا للضباب اعتبارًا من مساء الأربعاء حتى فجر الاثنين المقبل.
وأوصت دائرة الإنذار المبكر والتأهب في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بضرورة اتباع النصائح التالية:
- الامتناع عن السفر ليلًا وفي أوقات الصباح الباكر إلا للضرورة.
- التأكد من الحالة الفنية للسيارة وعمل المكابح وماسحات الزجاج، واستخدام الأضواء الخاصة بالضباب.
- القيادة بحذر وعدم الانشغال عنها والانتباه عند المنعطفات والمنحدرات ومفارق الطرق.
- ترك مسافة أمان كافية، وتجنب الوقوف بشكل مفاجئ، والامتناع عن الوقوف على الطرقات خاصة السريعة.
- تخفيف السرعة والتزام اليمين في كافة المناطق التي تشهد أجواء ضبابية مع ضرورة ترك مسافة أمان كافية بين السيارات.
- وضع حزام الأمان.
- الانتباه للمارة في الطرقات خاصة الأطفال وكبار السن، مع ضرورة التزام المشاة بالسير في الأماكن المخصصة والحذر عند عبور الطريق.
ولفت قره بيلو إلى أن فرص تشكل الصقيع تكون مستبعدة حتى يوم الاثنين، باستثناء المرتفعات الجبلية العالية، مع درجات حرارة حول معدلاتها السنوية، وطقس مائل للبرودة نهارًا وبارد ليلًا، مع حركة رياح معتدلة تنشط أحيانًا سرعة الهبات نسبيًا.
وكانت حركة الطيران المدني تعطّلت قبل أسبوعين أيضًا في مطار دمشق الدولي كإجراء احترازي نتيجة حالة من الضباب الكثيف الذي خيّم على المنطقة، وأثر سلبًا على مستوى الرؤية.
وجرى تحويل الرحلات حينها مؤقتًا إلى مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك حفاظًا على سلامة الركاب والطواقم، وسط اعتراضات من الركاب حول عدم حصولهم على التعويضات كما هو متعارف عليه دوليًا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
