أحبطت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، هجومًا قالت إن خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” نفذته، استهدف سيارة عسكرية في قرية “الطكيحي”، التابعة لمنطقة “البصيرة”، بريف دير الزور الشرقي، السبت 13 كانون الأول.
في حين، أفاد مراسل في دير الزور، بوقوع هجوم آخر في المنطقة، استهدف مسؤول العلاقات العسكرية لـ”قسد” في ساحة البصيرة، سالم الحمادة، أدى لإصابته واثنين من مرافقته.
وأكد المراسل أن الجهة التي نفذت الهجوم على القيادي لم تعرف، وأن نتيجة الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى وفاة امرأة وشاب في أثناء مرورهما من موقع الاشتباك.
وكانت (قسد)، قد أعلنت في بيان نشرته في معرفاتها الرسمية، أن قواتها تصدت للهجوم، والرد على من وصفتهم بـ “الإرهابيين” بالمثل، إذ دارت اشتباكات مع المجموعة المهاجمة، أسفر عن مقتل أحد المهاجمين، وإصابة آخر، فيما تمكن بقية المهاجمين من الفرار، حسب تعبيرها.
وسيطرت قواتها على قاذف “RPG” مع قذيفته، إضافة إلى إحدى الدراجات النارية التي استخدمها المهاجمون، بحسب البيان، موضحًا أنه شارك في الهجوم ستة “إرهابيتن”، يستقلون دراجات نارية، وكانوا يحملون أسلحة رشاشة وقواذف.
وبدأت القوات بعملية تمشيط واسعة ودقيقة في المنطقة، بحثًا عن بقية عناصر الخلية المهاجمة، الذين لاذوا بالفرار برفقة أحد جرحاهم، بحسب ما ذكرت “قسد” في بيانها.
“قسد” تشن حملة مداهمات
نفذت فرق العمليات العسكرية (TOL)، التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”، عملية أمنية في ريف دير الزور، في 7 من كانون الأول الحالي.
“قسد” نشرت بيانًا عبر معرفاتها الرسمية، في 9 من كانون الأول، ذكرت فيه أن العملية أسفرت عن القبض على الأمير العسكري لتنظيم “الدولة”، الملقب بـ”أبو زبير/سماك” واثنين من أفراد خليته.
في حين أفاد مراسل في دير الزور حينها، أن العملية حدثت في بلدة حوائج بومصعة، بريف دير الزور الغربي، وأن “قسد” بدعم من التحالف الدولي، نفذت حملة مداهمات في البلدة، رافقتها عدة اعتقالات من أبناء البلدة.
وأوضح أن المعتقلين هم أسامه أحمد الخلف، وساهر أحمد الخلف، وإبراهيم الصالح المحيمد، وإبراهيم العبد الأحمد، مؤكدًا أنهم مدنيون، ولا ينتمون لأي جهة، أو لتنظيم “الدولة”، كما تبنت “قسد” في بيانها.
بدورها، “قسد” اعتبرت أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة لتحركات المجموعة، التي تبين لها أنها “من أخطر شبكات التنظيم”، وفق وصفها، والمسؤولة عن معظم الهجمات “الإرهابية” ضد قواتها خلال الأشهر الماضية.
وذكرت أنه خلال العملية صادرت أسلحة وذخائر ومتفجرات جاهزة للاستخدام، “ما أحبط مخططًا كان يستعد لتنفيذه”.
وكشفت أنها ضبطت بحوزة المعتقل وخليته أدلة بما فيها الهواتف والمقاطع المصورة، تثبت تورطهم المباشر في التخطيط والتنفيذ والإشراف على الهجمات، مع تسجيلات توثق إصدار الأوامر وتحريك عناصر الخلية، إلى جانب إدارتهم لعمليات الاستطلاع والمراقبة.
كما أثبتت التحقيقات، وفق “قسد”، أن “الأمير” كان يدير عمليات التهريب والتواصل بين “خلايا التنظيم” داخل المنطقة، وفي مخيم “الهول”، ويشرف على تجنيد وتدريب أطفال عائلات التنظيم ضمن ما يعرف بـ”أشبال الخلافة” وتجهيزهم لأدوار قتالية مستقبلية، وفق تعبيرها.
المعطيات تشير إلى تلقي الخلية دعمًا خارجيًا، بحسب ما ذكرته “قسد”، مضيفة أنه ذلك بهدف إعادة تنشيط خلايا التنظيم وزعزعة الأمن وتكثيف الهجمات.
رواية ذوي الموقوفين
أحد أبناء بلدة حوائج بومصعة، وأحد ذوي المعتقلين، أوضح أن “قسد” ألقت القبض على أربعة شبان خلال مداهمة نفذتها منتصف ليل الأحد في 7 من كانون الأول، بمشاركة طيران التحالف الدولي، واستمرت العملية نحو ثلاث ساعات، وأعقبها الإعلان من “قسد” عن العثور على أسلحة وقذائف وحزام ناسف داخل منزل المستهدف.
ونفى صحة هذه الرواية، مؤكدًا أن عناصر “قسد”، “زرعوا السلاح داخل المنزل قبل وصول قوة التحالف”، لإقناعه بوجود نشاط لتنظيم “الدولة” في المنطقة، وفق تعبيره.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
