يعد الموز من أكثر الفواكه انتشارًا في العالم، ويمر بثلاث مراحل رئيسة من النضج: الأخضر، الأصفر، ثم المائل للبني.
تختلف هذه المراحل في الطعم والقوام، كما تختلف في التأثير الغذائي على الجسم نتيجة تغير تركيب النشويات والسكريات، بحسب ما قالته اختصاصية التغذية العلاجية والطب التكميلي نور قهوجي، ل.
وأضافت قهوجي أنه لا توجد مرحلة تعد “الأكثر صحة” لتناول الموز، لكن فهم علاقة اللون بالقيمة الغذائية قد يساعد في اختيار الموز الذي يخدم الأهداف الغذائية.
متى يُنصح بالموز الأخضر؟
الموز الأخضر صلب الطعم وقليل الحلاوة نسبيًا، ويحتوي على نسبة عالية من النشاء المقاوم الذي يعمل بشكل مشابه للألياف.
هذا النوع يُهضم ببطء، ما يجعله مناسبًا لتنظيم السكر بالدم، وتخفيف الشهية، وتحسين صحة القولون عبر تغذية البكتيريا النافعة، بحسب قهوجي.
وتابعت الاختصاصية أن الموز الأخضر يفيد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع السكر، أو يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية.
في حين أن تناوله بكميات كبيرة قد يسبب انتفاخًا أو غازات، بسبب محتواه العالي من الألياف والنشاء المقاوم، بحسب قهوجي، لذلك يفضّل تناوله بحذر لمن لديهم قولون حساس.
الموز الأصفر مصدر للطاقة
لفتت قهوجي إلى أن الموز الأصفر هو الشكل الأكثر شيوعًا واستهلاكًا. يكون طريًا ومعتدل الحلاوة، ويحتوي على مزيج متوازن من النشاء والسكريات.
وبحسب الاختصاصية، فإن فوائد الموز الأصفر تتمثل بالآتي:
• مصدر ممتاز للبوتاسيوم الذي يدعم صحة القلب والعضلات.
• غني بفيتامين “B6” الذي يعزز الطاقة.
• مناسب قبل التمارين وبعدها لرفع الطاقة وتعويض المعادن.
• لطيف على المعدة، ويُنصح به في حالات الإسهال أو الغثيان.
وذكرت قهوجي أن ضرره قليل عمومًا، لكن ارتفاع السكر فيه يجعله أقل ملاءمة لمريض السكري مقارنة بالموز الأخضر، خاصة إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
ذو البقع البنية.. مضادات للأكسدة
قالت الاختصاصية، إنه عندما يبدأ الموز بالتحول للون البني، يصبح أكثر نعومة وأكثر حلاوة، إذ تتحول معظم النشويات فيه إلى سكريات بسيطة، فيصبح سريع الامتصاص، وتتمثل فوائده بأنه:
• مصدر طاقة فورية للرياضيين.
• لطيف جدًا على المعدة والقولون.
• يحتوي على مضادات أكسدة أعلى من الموز الأخضر والأصفر بفضل تحلل “الكلوروفيل”.
وأوصت قهوجي مرضى السكري أو من يراقبون وزنهم بتناوله باعتدال لاحتوائه على نسبة أعلى من السكر البسيط، مشيرة إلى أنه قد يرفع السكر بسرعة عند تناوله وحده دون بروتين أو ألياف.
تأثيرات أنواع الموز على الجسم
شرحت الاختصاصية تأثيرات أنواع الموز على جسم الإنسان والكميات المسموح فيها يوميًا، تبعًا للعمر وطبيعة النشاط.
• الموز الأخضر: يحسّن الشبع، وينظم السكر، ويدعم صحة الأمعاء.
• الموز الأصفر: يعطي طاقة ثابتة، ويدعم العضلات، ويحافظ على توازن السوائل.
• الموز البني: يعطي طاقة سريعة، ويحمي الخلايا من الأكسدة، لكنه قد يرفع السكر بسرعة.
الكمية اليومية المسموح بها بحسب العمر
الأطفال
• 1–3 سنوات: نصف موزة إلى موزة صغيرة يوميًا.
• 4–8 سنوات: موزة واحدة يوميًا.
• 9–13 سنة: 1–2 موزة يوميًا.
المراهقون والبالغون
• 14 سنة وما فوق: 1–2 موزة يوميًا حسب النشاط.
• الرياضيون: حتى 3 موزات يوميًا خصوصًا قبل أو بعد التمرين.
كبار السن: موزة واحدة يوميًا كافية، ويفضّل الأصفر أو المائل للبني لسهولة الهضم.
الحامل والمرضع: موزة واحدة إلى موزتين يوميًا، الأصفر هو الأفضل لهضم مريح وطاقة ثابتة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
