تأهلت أربع جامعات سورية (الافتراضية، حلب، دمشق، حمص) إلى المسابقة البرمجية العالمية “ICPC 2026″، على أن يُعلن عن الدولة المضيفة خلال كانون الثاني 2026، وفق ما ذكره المدير الإقليمي للمسابقة البرمجية في سوريا، جعفر الخير، ل.

وحصدت الفرق السورية المشاركة في المسابقة الإقليمية في مدينة الأقصر بمصر، الأحد 14 من كانون الأول، ست ميداليات (ذهبيتان للجامعة الافتراضية وجامعة حلب، فضية لجامعة دمشق، ثلاث برونزيات لجامعات دمشق وحلب وحمص)، بحسب الخير.

وقال المدير الإقليمي في سوريا، إن المسابقة البرمجية السورية شكّلت نافذة مضيئة للجامعات السورية إلى العالم، كما أصبحت منصة علمية متميزة استطاع الشباب السوري من خلالها إثبات تميزه وإرادته بالحياة وفرصة حصوله على مواقع عمل في أهم الشركات العالمية والمحلية للبرمجة رغم كل الظروف السيئة التي مرت بها البلاد منذ عام 2011.

وأوضح الخير أن المسابقة البرمجية للكليات الجامعية تعتبر أعرق وأقدم مسابقة برمجية في العالم، إذ انطلقت عام 1977 من جامعة “بايلور” في تكساس الأمريكية، لتصبح اليوم مسابقة منتشرة في ست قارات، يشارك فيها أكثر من 50 ألف طالب في أكثر من 3400 جامعة من نخبة الجامعات في العالم.

وأضاف أنها مسابقة جامعات تمثلها فرق، إذ يتكوّن كل فريق من ثلاثة طلاب يعملون على حاسب واحد لحل مجموعة من المسائل خلال خمس ساعات لتقديم الحل على شكل برنامج حاسوبي، كما يتم اختبار الحلول بشكل آلي عن طريق برامج خاصة تم تطويرها خصيصًا للمسابقة.

وجرى إدخال المسابقة إلى المنطقة العربية وإفريقيا من قبل جامعة “الأخوين” في المغرب عام 1997، وفق الخير.

وفي عام 2001، قامت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية (إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، ويشغل رئيسها منصب الأمين العام المساعد للجامعة)، باستضافة المسابقة والإشراف على تنظيمها في الدول العربية وإفريقيا تحت مسمّى “البطولة البرمجية للطلبة الجامعيين في إفريقيا والدول العربية” (ACPC)، لتصبح اليوم تظاهرة جامعية يشارك فيها آلاف الطلبة من أكثر من 28 دولة وأكثر من 200 جامعة في المنطقة.

النسخة السورية

لفت الخير إلى أنه تم إطلاق النسخة السورية من المسابقة في خريف عام 2011 تحت اسم “المسابقة البرمجية السورية للجامعات” (SCPC)، حيث شارك في أول مسابقة 12 فريقًا وتطورت المسابقة لتضم اليوم أكثر من 25 جامعة وليشارك فيها سنويًا أكثر من 300 فريق يضم أكثر من 1000 طالب.

وصارت المسابقة حدثًا علميًا طلابيًا ينتظره الطلبة من عام لعام ويثابرون على العمل لسنوات عديدة ليصلوا إلى مراتب التتويج على الصعيد الوطني والعربي، وليشاركوا في النهائيات العالمية إلى جانب نخبة جامعات العالم مثل: “هارفارد” و”أكسفورد” و”كامبريدج” وجامعة “موسكو” الحكومية وجامعة “طوكيو” وغيرها من الجامعات العريقة، أضاف الخير.

وتابع أن إقامة البطولة البرمجية السورية الـ15 للفرق الجامعية لعام 2025 جرت في 15 أيلول الماضي، بمشاركة 77 فريقًا تم تأهيلهم للبطولة السورية كأفضل فرق من ضمن 320 فريقًا، شاركت في تسع مسابقات تأهيلية يمثلون 25 جامعة منها خمس جامعات من شمالي سوريا شاركت للمرة الأولى.

وأشار إلى أن 14 فريقًا من ست جامعات سورية تأهل للبطولة الإقليمية لإفريقيا والدول العربية، شارك منها 13 فريقًا بالفعل في البطولة التي أُقيمت في الأقصر المصرية، الأحد 14 من كانون الأول، في حين لم يستطع فريق جامعة “اللاذقية” المشاركة.

ست ميداليات سورية

جاء فريق الجامعة “الافتراضية” السورية وفريق جامعة “حلب” في المركز الأول مكرر بحل عشر مسائل وحصل كل منهما على ميدالية ذهبية، في حين حل فريق جامعة “دمشق” في المركز الثاني مكرر وحصل على ميدالية فضية.

وجاءت ثلاثة فرق من جامعات “دمشق” و”حمص” و”حلب” في المركز الثالث مكرر وحصلوا على ميداليات برونزية، ليكون بذلك مجموع الميداليات السورية ست ميداليات.

وحصل فريق الجامعة “الوطنية” الخاصة على المركز الرابع مكرر، وهو أفضل مركز تحققه جامعة سورية خاصة في تاريخ المسابقة، بحسب ما قاله الخير ل.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.