مسقط اخبار عمان
نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ممثلة بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي بدائرة الطب وعلوم الرياضة، ملتقى العلوم الرياضية الثاني، الإثنين، برعاية هشام بن جمعة السناني، مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبمشاركة نحو 60 كادرا طبيا من المختصين والباحثين في مجالات الطب الرياضي، والتأهيل، والعلاج الفيزيائي، والذين يمثلون عددا من المؤسسات المرتبطة بالقطاع الرياضي في سلطنة عُمان، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز النهج العلمي في تطوير المنظومة الرياضية والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للرياضيين.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى استكمالا للنجاح الذي حققته نسخته الأولى، وترجمة عملية لحرص وزارة الثقافة والرياضة والشباب على بناء منظومة متكاملة لعلوم الرياضة، ترتكز على تطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز تبادل الخبرات بين المختصين، ورفع مستوى الوعي بأهمية الطب وعلوم الرياضة في دعم الأداء الرياضي، والوقاية من الإصابات، وتحسين برامج التأهيل والعلاج الحركي وفق أسس علمية حديثة.
ويعد ملتقى العلوم الرياضية الثاني منصة علمية متخصصة تجمع العاملين في مجالات الطب الرياضي والتأهيل والعلاج الفيزيائي، لمناقشة عدد من المحاور الحيوية التي تمس واقع الممارسة المهنية، من بينها علاج الألم، وإعادة التأهيل، والإصابات الرياضية، والتغذية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية تهيئة البيئة المناسبة لبرامج التأهيل، بما يواكب التطور المتسارع في أساليب العلاج الحديثة، ويسهم في تعزيز سلامة الرياضيين وتقليل نسب الإصابات في مختلف الألعاب والفئات.
ولا تقتصر أهمية الملتقى على الجانب العلمي النظري، بل يشمل البعد التطبيقي والبحثي، من خلال تقديم أوراق عمل علمية متخصصة، استعرضت أحدث المستجدات في علوم الرياضة والطب الرياضي، والتي ساهمت في نقل المعرفة إلى أرض الواقع، بما يدعم الكوادر الطبية بأدوات علمية حديثة تعزز من كفاءة برامج العلاج والتأهيل، وترتقي بمستوى الخدمات المقدمة للرياضيين في مختلف المراحل.
وشهد الملتقى أيضا توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعدد من المؤسسات الأكاديمية والمهنية، في خطوة تعكس توجه الوزارة نحو توسيع دائرة الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز التعاون المؤسسي في مجالات التدريب الأكاديمي، والبحث العلمي، وبناء الكفاءات الوطنية المتخصصة في الطب وعلوم الرياضة، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم تدريب طلبة العلاج الطبيعي، وتسهيل تنفيذ الدراسات البحثية المشتركة، وتبادل الخبرات المهنية، بما يسهم في تطوير الممارسات العملية وتحسين جودة الأداء.
كما شهد الملتقى تدشين أول دراسة بحثية وطنية متخصصة بعنوان “مشروع إعداد السياسة الوطنية للتأهيل ما بعد عمليات الرباط الصليبي”، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تنظيم برامج التأهيل وفق إطار وطني علمي متكامل، يهدف إلى تحسين جودة الرعاية التأهيلية، وتقليل مخاطر المضاعفات أو الإصابات المتكررة، ودعم عودة الرياضيين إلى الملاعب بصورة آمنة وفعالة، بما ينعكس إيجابا على مسيرتهم الرياضية وجودة حياتهم.
وأكد ملتقى العلوم الرياضية الثاني التوجه الشامل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب نحو تطوير القطاع الرياضي من مختلف الجوانب، وعدم الاكتفاء بالتركيز على المنافسات والنتائج، بل العمل على بناء بيئة صحية وآمنة ومستدامة للرياضيين، من خلال تعزيز البحث العلمي، ودعم الكفاءات الطبية، وتكريس الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والمهنية، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة، ويسهم في تحقيق التنمية الرياضية الشاملة في سلطنة عُمان.
وأكد الدكتور سالم بن محمد الغيلاني، مدير دائرة الطب وعلوم الرياضة بالوزارة ، أن تنظيم الملتقى الثاني يأتي للطب الرياضي استكمالا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، وفي إطار حرص دائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب على تعزيز الوعي العلمي وتطوير الممارسات المهنية في مجال الطب وعلوم الرياضة.
وتضمن الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل المتخصصة التي تناقش موضوعات محورية تمس واقع الطب الرياضي، وتسهم في رفع كفاءة العاملين في هذا المجال، وتدعم صحة وسلامة الرياضيين بمختلف فئاتهم، وشهد الملتقى توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وجامعة نزوى، تهدف إلى تعزيز الشراكة الأكاديمية في المجال الرياضي، ودعم البحث العلمي، وبناء كوادر وطنية مؤهلة تسهم في تطوير المنظومة الرياضية بشكل مستدام.
من جانبه، ذكر خليل البوسعيدي، رئيس قسم العلاج الطبيعي والتأهيل بدائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أنه بعد نجاح ملتقى العلوم الرياضية الأول، جاء ملتقى العلوم الرياضية الثاني بطابع متجدد ومتميز، ليكمل مسيرة النجاح التي بدأناها في النسخة السابقة، حيث جمع تحت مظلته مجموعة من المحاور المتكاملة وهي: مقدمة عن تدشين السياسة الوطنية لتأهيل ما بعد إصابات الرباط الصليبي، اثر تناول الكافيين على الأداء البدني وتنفيذ المهارات، أثر المقابلات التحفيزية أثناء التأهيل، رعاية الجروح، أهمية التدريب العصبي العضلي في إعادة التأهيل الرياضي، وأضاف: يأتي ملتقى العلوم الرياضية الثاني بثوب جديد ومتميز.
وسلط أخصائي العلاج الطبيعي المختص في تأهيل الإصابات الرياضية والعضلية بوزارة الصحة ونادي السيب، مازن العرفي، الضوء على أحد المحاور المهمة في ملتقى العلوم الرياضية الثاني، والمتعلق بالجانب السلوكي والنفسي في التعامل مع الرياضيين، مؤكدا أن تحسين الأداء الرياضي لا يقتصر على الجوانب البدنية والعلاجية فقط، بل يرتبط ارتباطا وثيقا بطريقة التواصل مع اللاعبين، وفهم سلوكياتهم اليومية، وقدرتهم على إحداث تغيير حقيقي ومستدام في أنماط حياتهم، وتناول العرفي في محوره أهمية التعامل الاحترافي مع السلوكيات غير المرغوب فيها لدى الرياضيين، مثل السهر، والتدخين، والكسل في أداء التمارين، وعدم الالتزام بالتغذية، مشيرا إلى أن هذه العوامل تشكل تحديا حقيقيا أمام الكوادر الطبية والفنية، خصوصا عندما يكون اللاعب غير مقتنع بأهمية التغيير أو لا يرى قيمة مباشرة لتعديل سلوكه الحالي، وأوضح أن الأسلوب التقليدي القائم على إعطاء النصائح المباشرة غالبا ما يكون الأقل تأثيرا، بل قد يولد مقاومة داخلية لدى اللاعب بدلا من تحفيزه.
واستعرض العرفي منهجا علميا قائما على استراتيجيات مدعومة بأبحاث رصينة، تعود جذورها إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1983، ويُعد من المناهج المعتمدة في تغيير السلوكيات الصحية، حيث يرتكز هذا المنهج على منح اللاعب مساحة أكبر للتعبير عن أفكاره، وتحفيزه بشكل غير مباشر على مراجعة قناعاته، بدل فرض التعليمات عليه، ويعتمد هذا الأسلوب على الحوار المفتوح، واستخراج الدوافع من داخل اللاعب نفسه، ومساعدته على فهم الفجوة بين وضعه الحالي ومستقبله المحتمل في حال استمر أو غيّر سلوكياته.
وبيّن العرفي أن هذه الاستراتيجيات تُستخدم بفعالية حتى مع اللاعبين غير الراغبين في التغيير، من خلال مساعدتهم على إعادة ترتيب أولوياتهم، ومقارنة فوائد الاستمرار في السلوك السلبي مقابل المكاسب طويلة المدى الناتجة عن التغيير، سواء على مستوى الأداء الرياضي أو الصحة العامة، وأشار إلى أن دور المختص لا يقتصر على التوجيه، بل يمتد إلى تمكين اللاعب من اتخاذ القرار بنفسه، وعندما يصل اللاعب إلى مرحلة طلب النصيحة، يتم حينها تقديم برنامج واضح ومحكم يساعده على تطبيق التغيير بشكل تدريجي وواقعي.
وأكد العرفي أن تغيير السلوكيات ليس عملية سريعة أو خطية، بل قد تتخللها انتكاسات وتراجع مؤقت، وهو أمر طبيعي ومقبول علميا، ولا يعني فشل العملية العلاجية، واستعرض تجربته العملية في تطبيق هذه الاستراتيجيات مع عدد من الرياضيين خلال السنوات الماضية، حيث أظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في وعي اللاعبين وسرعة استجابتهم للتغيير، رغم وجود بعض الحالات التي تتطلب وقتا أطول وجهدا أكبر.
وأشار إلى أن أهمية هذه المحاضرات لا تقتصر على تطوير اللاعبين فقط، بل تمتد إلى تطوير تفكير الكوادر الطبية والرياضية نفسها، مؤكدًا أن البداية الحقيقية للتغيير يجب أن تنطلق من المختصين، عبر تغيير أساليبهم في التواصل والتعامل، قبل تطبيقها على الرياضيين. كما شدد على أن مثل هذه الملتقيات تمثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الممارسات العالمية، وبناء جسور تواصل مهنية تسهم في تطوير منظومة التأهيل الرياضي في سلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى مستويات أكثر احترافية واستدامة.
محاور علمية متكامل
أوضحت الدكتورة أفراح الجابرية، طبيبة بدائرة الطب وعلوم الرياضة، أن ملتقى العلوم الرياضية الثاني جاء استكمالا للملتقى السابق الذي نُظم العام الماضي، مع التركيز في هذه النسخة على تقديم محتوى علمي مبسط وبمشاركة محاضرين محليين، بهدف تعزيز الفائدة العملية للكوادر العاملة في المجال الرياضي والطبي، وأشارت إلى أن الملتقى استهل محاوره بالحديث عن الخطة الوطنية لتأهيل إصابات الرباط الصليبي، باعتبارها من أكثر الإصابات شيوعا بين الرياضيين، حيث تشكل ما يقارب 60% من إجمالي الحالات المسجلة لدى دائرة الطب وعلوم الرياضة وفق إحصائيات عام 2024.
وبينت الجابرية أن الملتقى تضمن مجموعة من المحاور المتنوعة التي تناولت الجوانب النفسية في العلاقة بين المعالج واللاعب، إلى جانب التطرق إلى أساليب العناية بالجروح، سواء الناتجة عن العمليات الجراحية، مثل جراحات الرباط الصليبي، أو تلك المرتبطة بالضغوط البدنية كارتداء الأحذية لفترات طويلة، مؤكدة أن هذه الموضوعات تمثل جزءا مهما من الممارسات اليومية في التعامل مع الرياضيين، وأضافت أن تنوع المحاور عكس حرص القائمين على الملتقى على طرح موضوعات علمية متعددة تخدم تخصصات مختلفة ضمن منظومة الطب وعلوم الرياضة. وأشارت الجابرية إلى أن الوزارة تتجه إلى الاستمرار في تنظيم ملتقى العلوم الرياضية بشكل سنوي، مع العمل في كل نسخة على طرح موضوعات جديدة ومكملة لما سبق، موضحة أن تنظيم الملتقى هذا العام بحجم أصغر يأتي في ظل التحضير لعقد مؤتمر أكبر متخصص في العلاج الطبيعي خلال شهر فبراير المقبل، بالتعاون بين وزارة الصحة، ورابطة عُمان للعلاج الطبيعي، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، بما يعزز التكامل بين الجهات المعنية بهذا المجال. وحول الفروقات بين النسختين الأولى والثانية، أوضحت الجابري أن الملتقى الأول ركز بشكل أكبر على إصابات الرباط الصليبي من زوايا متعددة، شملت الجراحة، والتغذية، والصحة النفسية، والعلاج الطبيعي والتأهيل، مع مشاركة محاضرين من خارج سلطنة عُمان، في حين اتجهت النسخة الثانية إلى التركيز على الخطة الوطنية لتأهيل الرباط الصليبي، بوصفها مرحلة تأسيسية أولى، إلى جانب طرح محاور متنوعة ذات طابع تطبيقي. وأكدت أن العمل على إعداد الخطة الوطنية لتأهيل إصابات الرباط الصليبي يتم بالتعاون مع جامعة نزوى، في إطار شراكة جديدة تهدف إلى بناء نموذج تأهيلي يتناسب مع خصوصية الواقع الرياضي في سلطنة عُمان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية لمسار متكامل سيتم استكماله خلال المراحل المقبلة، بما يسهم في تطوير خدمات التأهيل والرعاية الصحية المقدمة للرياضيين.
شراكة تخدم الرياضة
أكد أحمد بن إبراهيم الخروصي، العميد المشارك لمركز التأهيل والعلوم الطبية بجامعة نزوى، أن الاتفاقية التي جرى توقيعها في ختام ملتقى العلوم الرياضية الثاني تُعد واحدة من الشراكات الاستراتيجية المهمة التي تحرص جامعة نزوى على إبرامها مع المؤسسات الخدمية، نظرا لما يمثله القطاع الرياضي من أهمية متزايدة كقطاع واعد في سلطنة عُمان، وما يحمله من فرص للتطوير والنمو المستدام،
وأوضح الخروصي أن هذه الشراكة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يأتي في مقدمتها جانب تدريب الطلبة، حيث يُعد مجال التأهيل والإصابات الرياضية أحد المسارات التي ينخرط فيها طلبة الجامعة خلال فترة التدريب العملي، بما يسهم في صقل مهاراتهم، وربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق الميداني، وإعداد كوادر وطنية قادرة على تلبية احتياجات القطاع الرياضي والطبي، وأضاف أن المحور الثاني يتمثل في التعاون البحثي بين دائرة الطب الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وكلية العلوم الصحية بجامعة نزوى، ممثلة في مدرسة تأهيل العلوم الطبية، مشيرا إلى أن البحث العلمي يُعد ركيزة أساسية في إعداد السياسات وتطوير الأنظمة الصحية والرياضية، وبيّن أن تدشين العمل في السياسة الوطنية الأولى لتأهيل الإصابات الرياضية يعكس أهمية هذا التعاون، ويؤكد دور الدراسات والبحوث في بناء سياسات وطنية تستند إلى أسس علمية واضحة.
وأشار الخروصي إلى أن المحور الثالث للاتفاقية يركز على تبادل الخبرات وتدريب العاملين في القطاع الصحي، سواء في دوائر التدريب أو دائرة الطب الرياضي بالوزارة، بما يعزز من كفاءة الكوادر العاملة، ويسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للرياضيين.
وحول المكاسب التي تحققها جامعة نزوى من توقيع هذه الاتفاقية، أوضح الخروصي أن من أبرزها توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، وتطوير الجانب البحثي، مؤكدا أن القطاع الرياضي يمثل مجالا حيويًا يعتمد في تطويره على البحوث العلمية المتخصصة في مختلف المجالات، وأضاف أن تعزيز الشراكات البحثية يُعد عنصرا محوريا لأي مؤسسة أكاديمية، ويسهم في تنمية القطاع الرياضي في سلطنة عُمان، ودعم توجهاته المستقبلية المبنية على المعرفة والبحث العلمي.
إشادة بالملتقى
أشاد سليمان محمد الدرعي، أخصائي علاج طبيعي يعمل في المستشفى السلطاني ومركز المثالي للتأهيل الطبي، بأهمية ملتقى العلوم الرياضية الثاني وما حققه من فائدة عملية للعاملين في المجال الصحي والرياضي، مؤكدا أن الملتقى مثل فرصة حقيقية للاطلاع على أحدث المستجدات في تطوير المجال الرياضي من الناحية الصحية، وأوضح أن الملتقى ركز على محاور متعددة شملت البروتوكولات الحديثة، والتقنيات الجديدة في التأهيل، إلى جانب الجوانب النفسية في التعامل مع الرياضيين المصابين، وأهمية التغذية والعناية بالجروح، مشيرا إلى أن هذه الجوانب تمثل أساسا في تحسين جودة الخدمات المقدمة للرياضيين، وأضاف أن الملتقى أسهم في رفع مستوى الوعي والتحفيز، خاصة لدى فئة الشباب وطلبة تخصص العلاج الطبيعي، من خلال تعريفهم بحجم التطور الحاصل في المجال، وتشجيعهم على مواكبة هذا التطور منذ بداية مسيرتهم المهنية، بما يسهم في إعداد كوادر قادرة على العمل بروح الفريق وتطوير المنظومة الصحية الرياضية.
من جانبها، أعربت صفية سالم الأبروية من مستشفى خولة، والتي تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 30 عاما في المجال، عن سعادتها بالمشاركة في النسخة الثانية من ملتقى العلوم الرياضية، مؤكدة أن الملتقى شكل إضافة نوعية ومفيدة، رغم عدم تمكنها من حضور النسخة الأولى، وأشارت إلى أن الملتقى أبرز بشكل لافت حضور الكوادر العُمانية المؤهلة من أساتذة ودكاترة، الذين نقلوا خبراتهم العلمية والبحثية التي اكتسبوها من دراستهم وتجاربهم خارج سلطنة عُمان، وأسهموا بها في تطوير المعرفة المحلية. كما ثمنت مشاركة طلبة جامعة نزوى في الملتقى، معتبرة أن إشراكهم في هذه المرحلة المبكرة من مشوارهم الأكاديمي يسهم في رسم مسارهم المهني، ويزرع فيهم روح المنافسة والطموح، وأشادت الأبروية بحسن التنظيم ومستوى الإعداد، مؤكدة أن الملتقى عكس صورة إيجابية عن تطور الطب وعلوم الرياضة في سلطنة عُمان.







