مسقط اخبار عمان
بدأت صباح أمس في مسقط، أعمال الاجتماع السابع عشر لضباط الاتصال بالمكاتب المركزية الوطنية في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب المحيط الهادئ التابعين للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”؛ وذلك تحت رعاية اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات.
وانطلقت أعمال الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين بمشاركة 23 دولة بكلمة ألقاها العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي رئيس المكتب المركزي الوطني، أكد خلالها حرص سلطنة عُمان والتزامها الدائم والراسخ نحو تعزيز التعاون ودعم التحالفات الدولية لمواجهة التهديدات والمخاطر الناجمة عن الجرائم المنظمة العابرة للحدود. وأوضح العميد مدير عام التحريات والبحث الجنائي أن بناء الخطط والاستراتيجيات الأمنية في سلطنة عُمان يقوم على حفظ وصون حقوق الإنسان، ولكون التحديات الأمنية تعبر حدود الأوطان؛ فقد بات لزامًا إيجاد شراكة فاعلة من التعاون الأمني المشترك بين الدول الأعضاء، وتسريع آليات تبادل المعلومات لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
من جانبه، ألقى علي الخلايلة رئيس مكتب التنسيق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالأمانة العامة للإنتربول، كلمة المنظمة، أشار فيها إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية للتصدي للجرائم العابرة للحدود، مؤكدًا أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية تقدم أفضل السبل للدول الأعضاء في عملية تبادل المعلومات حول الأشخاص المطلوبين دوليًا بما يحقق منظومة العدالة الجنائية.
وقالت كاناي كانكي مستشارة تنسيق أول في منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول”: “نحن مسرورون لأننا موجودون في سلطنة عُمان لتعزيز الجهود الدولية لتحقيق العدالة، وهذه المناسبة مهمة لكل الدول لمناقشة مختلف مواضيع الإنتربول المتجددة والإجابة على الاستفسارات بين الأعضاء وتبادل آليات العمل المشترك”.
وقال يوكيو ماتسوموت رابط الاتصال في المكتب المركزي الوطني في اليابان: “إنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءًا من هذا المؤتمر، لأننا نواجه تحديات مشتركة كالجرائم العابرة للحدود، ولأجل صد هذه الجرائم؛ يجب أن نكثف التعاون فيما بيننا”.
وقال المقدم سرحان بن سليمان المحرزي مدير الاتصال للشرطة العربية والدولية بالإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي بشرطة عُمان السلطانية، إن تنظيم هذا الاجتماع يأتي تعزيزًا لجهود التنسيق الدولي بين المكاتب المركزية الوطنية، ومراجعة العمليات المشتركة مع المنظمة، وتقديم برامج تدريبية متخصصة لتطوير مهارات وكفاءات ضباط الاتصال، وتوثيق أواصر التعاون الشرطي الإقليمي والدولي، وتطوير قواعد البيانات الشرطية العالمية، ومكافحة الجريمة المنظمة والجرائم السيبرانية إلى جانب استعراض الإنجازات والتحديات التي تعترض تبادل المعلومات، ومناقشة دور منظمة “الإنتربول” في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
