يحتفي “بينالي كوينكا” في الإكوادور بمرور أربعين عاماً على انطلاقته، ويقدّم برنامجاً متنوعاً بعنوان “The Game” يضم 17 قيّماً فنياً، يُشرفون على مشروعات وعروض 51 فناناً في مواقع عدّة.

يُعدّ البينالي الذي تأسس عام 1985، أحد أبرز معارض الفن المعاصر في أميركا اللاتينية. والحدث الفني الدولي الأبرز في البلاد، الذي يموّله مجلس مدينة كوينكا، ويُخصّص 500 ألف دولار أميركي لكل دورة.

يشتهر هذا البينالي باحتضانه وسائل فنية متنوّعة، وتركيزه على الفن بأبعاده الاجتماعية، كما يتيح للفنانين منصّة لعرض أعمالهم التي تناقش قضايا إقليمية وعالمية ملحّة.

تم افتتاح البينالي بطقوس الأنديز، بقيادة الفنانة الإكوادورية كارمن فيسينتي. ويستمر حتى الأول من فبراير 2026.

يركز تحديداً على الفنانين والقيّمين الفنيين من دول الجنوب العالمي، ويبرز اهتمامات المنطقة الثقافية والاجتماعية والسياسية على حساب أولويات السوق.

يُقام البينالي في مدينة كوينكا، إحدى أكبر مدن الإكوادور، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، على ارتفاع يزيد عن 2000 متر فوق سطح البحر وسط سلسلة جبال إل كاخاس. 

 

ويُعرّف القيّمون على البينالي هذا الحدث الثقافي بالعودة إلى التـأسيس: “انطلقنا عام 1986 للمرّة الأولى. ركزت الدورات الأولى حصراً على الرسم. وقبل أكثر من عقد، اعتمدنا نموذجاً مفاهيمياً فتح الباب أمام لغات ووسائط جديدة، وتحوّلنا إلى بينالي للفن المعاصر، ومع الوقت، بلغنا مكانة أكبر وأهم حدث فني في البلاد”.

تتمتع الإكوادور بمشهد ثقافي نابض بالحياة، إلا أن مشهدها الفني المعاصر غير معروف على نطاق واسع. وكانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أعلنت في الأول من أكتوبر، عن انضمام 58 مدينة إلى شبكة اليونسكو المخصّصة للمدن الإبداعية، من بينها كوينكا الإكوادورية.

وخلال البينالي، كرّم السفير الفرنسي فيليب ليتريليارت، الفنانة الموهوبة باميلا سواستي، ومنحها جائزة باريس. 

وقال القيّمون على البينالي: “يشرفنا في التحالف الفرنسي في كوينكا، أن نرافق هذه الفعالية ونشاركها مع السفارة الفرنسية، والمعهد الفرنسي، والمدينة الدولية للفنون، وبينالي كوينكا”.

تتيح جائزة باريس، بتاريخها العريق الممتد لعقود، فرصة فريدة لفنان إكوادوري، مثل إقامة فنية لمدة ثلاثة أشهر في فرنسا، ما يُعزّز التبادل الثقافي بين فرنسا والإكوادور.

 

شاركها.