أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الكرة في ملعب أوكرانيا والغرب لإنهاء الحرب، بالتزامن مع مباحثات مرتقبة في ميامي.

وقال بوتين، في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية السنة، إن «الكرة هي بالكامل في ملعب خصومنا الغربيين، قادة النظام في كييف والجهات الأوروبية الراعية لهم في المقام الأول»، مبدياً استعداد بلاده «للتفاوض وإنهاء النزاع بسبل سلمية».

كما اتهم الغرب «بالخداع» من خلال الاستمرار في توسيع صفوف حلف شمال الأطلسي «الناتو»، متعهداً أن بلاده لن تهاجم بلداناً أخرى «إذا عاملتمونا باحترام وراعيتم مصالحنا».

وحذّر الرئيس الروسي من عواقب «وخيمة» إذا مضى الاتحاد الأوروبي قدماً في مقترح استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لتمويل «دفاع» أوكرانيا.

ولفت إلى أن المضيّ بهذه الخطة سيكون بمثابة عملية «سطو»، متابعاً: «لكن لماذا لا يمكنهم المضيّ قدماً بعملية السطو هذه؟ لأن العواقب يمكن أن تكون شديدة على اللصوص».

وفي هذا الصدد، أشار بوتين إلى أن القوات الروسية «تتقدّم قوّاتنا على امتداد خطّ التماس برمّته… والعدوّ يتراجع في كل الاتجاهات»، معرباً عن قناعته «بأننا سنشهد مزيداً من النجاحات قبل نهاية السنة».

واعتبر أن التقدم المحرز مؤخراً في أوكرانيا من شأنه أن يدفع كييف إلى التوصّل إلى اتفاق.

وفي سياق آخر، يستضيف مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس، جاريد كوشنر، في ميامي، كبير المفاوضين الأوكرانيين، رستم عمروف، وممثلين لبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وقال عمروف، على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه ورئيس أركان القوات المسلحة الأوكرانية، أندريه غناتوف، سيبدآن «سلسلة جديدة من المشاورات مع الجانب الأميركي» في ميامي.

وأوضح أنه «بمبادرة (من واشنطن)، يشارك شركاؤنا الأوروبيون أيضاً في المباحثات»، لافتاً إلى «روح بنّاءة» لدى الوفد الأوكراني.

كذلك، أفاد مسؤول في البيت الأبيض وكالة «فرانس برس» أن ويتكوف وكوشنر سيجتمعان هذا الصباح (بتوقيت ميامي) مع عمروف، بالإضافة إلى مستشاري الأمن القومي من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

من جانبه، بيّن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن بلاده لن تفرض اتفاقاً، معتبراً أن «هذه الرواية برمّتها التي تقول إنّنا نحاول فرض شيء على أوكرانيا سخيفة».

وتابع، «لا يمكننا إجبار أوكرانيا على إبرام اتفاق، ولا يمكننا إجبار روسيا على إبرام اتفاق. يجب أن ترغبا في التوصل إلى اتفاق».

ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون روس، من بينهم، وفق تقارير، مفاوض الكرملين، كيريل دميترييف، مع مسؤولين أميركيين بشكل منفصل في فلوريدا خلال نهاية الأسبوع.

شاركها.