شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، قصفاً مدفعياً استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أودى بحياة 6 فلسطينيين وأصاب آخرين، فيما وصفت حركة “حماس” الهجوم بأنه “خرق فاضح ومتجدد” لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي قتلت 6 فلسطينيين في قصف مركز تابع لوزارة التربية والتعليم بحي التفاح، يؤوي عشرات العائلات النازحة”، موضحة أن القوات الإسرائيلية “منعت طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول لمكان القصف” لانتشال جثماين الضحايا.
من جانبه، قال المركز الفلسطيني للإعلام، إن القصف استهدف الطابق الثاني من مبنى تعليمي، أثناء تجمع عدد كبير من النازحين لحضور حفل زفاف، ما أدّى إلى ارتفاع عدد الضحايا والمصابين.
وأشار إلى أن آليات الجيش الإسرائيلي أطلقت نيرانها تجاه منطقة العلم غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. كما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي تجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وأوضح المركز أن القوات الإسرائيلية واصلت إطلاق النار بكثافة على المدرسة، الأمر الذي أعاق حركة المواطنين، وحال دون تنفيذ عمليات الإخلاء.
وأودت سلسلة غارات إسرائيلية، الجمعة، بحياة 4 فلسطينيين بينهم امرأة، في هجوم استهدف بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
حماس: “جريمة وحشية وخرق متكرر”
من جانبها، قالت حركة “حماس” إن القصفَ المدفعي الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على مدرسةٍ تؤوي نازحين في حيّ التفاح شرق مدينة غزة يعد “جريمة وحشية ترتكب بحق المدنيين الأبرياء، وخرقاً فاضحاً ومتجدداً لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف البيان: “تواصل الحكومة الإسرائيلية انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافها المتعمّد والمستمر للمواطنين في قطاع غزة، حتى ارتقى أكثرُ من 400 شخص منذ الإعلان عن الاتفاق قبل أكثر من شهرين، في ظل حالة عجز وصمت دوليين مستغربين أمام جرائم الحكومة الإسرائيلية”.
ولفت بيان “حماس” إلى أن الجيش الإسرائيلي “لا يكتفي باستهداف المدنيين، بل يُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية عبر منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى أماكن الاستهداف لإسعاف المصابين، وعرقلة عمليات الإنقاذ، في سلوك يرقى إلى جريمة مركبة ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وجددت الحركة في بيانها مطالبتها للوسطاء الضامنين للاتفاق وللإدارة الأميركية بـ”الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات، والتدخل الفوري للجم محاولات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض معادلات تتناقض مع مضمون الاتفاق، وتنقلب عليه بوضوح”.
