نفذت قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية وصفتها بـ”المحكمة” في منطقة داريا بريف دمشق، استهدفت موقعًا لتنظيم”الدولة الإسلامية” اليوم، الأحد 21 من كانون الأول.

وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على متزعم الخلية، بالإضافة إلى ستة من أفرادها، وضبط أسلحة وذخائر متنوعة بحوزتهم، معدّة لاستخدامها في أنشطتهم “الإرهابية”، بحسب ما قاله قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي.

وأضاف الدالاتي، بحسب ما نقلت عنه وزارة الداخلية السورية في صفحتها عبر منصة “فيسبوك“، أن قيادة الأمن الداخلي ضبطت أسلحة متنوعة وذخائر مختلفة، وأموالًا مُعدّة لتمويل أنشطة “إرهابية”، مؤكدًا أنها صودرت ونُقلت إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

متزعم الخلية التابعة للتنظيم وأفرادها الستة، جرى تحويلهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب، لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لعرضهم على القضاء المختص، بحسب الوزارة.

وأضافت أن العملية جاءت بعد تحريات ومعلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة مستمرة لتحركات عناصر الخلية خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن تفكيك الخلية بالكامل.

كما جرى تنفيذ العملية “وفق أعلى درجات التخطيط والدقة، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المدنيين”، أضاف الدالاتي، موضحًا أن العملية تعكس مستوى التنسيق بين وحدات الأمن والاستخبارات، وقدرتها على تفكيك الخلايا الإرهابية.

تفكيك خلية في كناكر

نفذت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية، استهدفت موقعًا تابعًا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في بلدة كناكر، التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق.

قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي، قال في بيان نشرته وزارة الداخلية في صفحتها عبر منصة “فيسبوك” في 3 من كانون الأول الحالي، إن العملية جاءت استنادًا إلى معلومات استخباراتية “موثوقة”، ومتابعة دقيقة لتحركات عناصر التنظيم، خلال الأسابيع الماضية.

وخلال العملية، سيطرت الوحدات بالكامل على الموقع بعد مواجهة محدودة، وأسفرت عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص مرتبطين بخلايا التنظيم، وضبط عبوات ناسفة معدّة للاستخدام، وكواتم صوت، إلى جانب أسلحة متنوعة وذخائر بكميات كبيرة.

كما عُثر على وثائق وأدلة تثبت تورط هؤلاء العناصر في نشاطات “إرهابية”، بحسب تعبير الدالاتي، مضيفًا أنه يجري حاليًا تحليلها، واستكمال التحقيقات بشأنها من قبل الجهات المختصة.

عمليات ضد التنظيم

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 8 من تشرين الثاني الماضي، إطلاق عملية أمنية “واسعة النطاق” في عدد من المحافظات، تستهدف ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة.

المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قال إن العملية الأمنية التي أطلقتها الوزارة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، اشتملت على 61 مداهمة في مختلف المحافظات السورية، وأسفرت عن 71 عملية اعتقال، شملت قيادات من مختلف المستويات، بالإضافة إلى عناصر عاديين ارتكبوا جرائم عدة، من بينها استهداف مواطنين وعناصر من وزارة الدفاع.

العمليات الأمنية أسفرت أيضًا عن تحييد عنصر من تنظيم “الدولة”، وإصابة أحد عناصر الأمن، بالإضافة إلى مداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والسلاح وأوكار تحتوي على معدات لوجستية في مناطق عدة، وفق تعبيره.

وشملت العملية كلًا من محافظات، حلب، وإدلب، وحماة، وحمص، ودير الزور، والرقة، ودمشق وريفها، والبادية السورية.

تصاعد نشاط التنظيم

أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن عمليتي اغتيال في كل من حمص وحماة في 28 من تشرين الثاني الماضي.

وذكر التنظيم عبر موقعه “ساح الوغى” أن مقاتليه استهدفوا “مرشحًا للنظام السوري السابق”، برفقة عنصر من الحكومة الجديدة، في حي التتان، ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني بحسب التنظيم.

كما استهدف مقاتلو التنظيم عنصرًا سابقًا في ما سماها “الميليشيات الرافضية”، في قرية المزرعة بريف حمص بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتله.

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن تنفيذ ثلاث عمليات في ما سماها “ولاية الخير” (محافظة دير الزور)، حيث قتل عنصرًا حكوميًا وصفه بأنه جاسوس في البوكمال، كما استهدف عنصرين تابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وقال التنظيم في صحيفة “مقالات”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، إن “جنود الخلافة” قتلوا جاسوسًا تابعًا لـ”النظام السوري” وأصابوا عنصرين مما وصفها بـ”ميلشيا PKK” وألحقوا أضرارًا بآليتين لهم في ثلاث عمليات منفصلة.

وأعلن التنظيم اغتيال ما سماه “جاسوسًا تابعًا للنظام السوري المرتد”، في مدينة البوكمال، وقال إن “الجاسوس القتيل” عمل سابقًا عنصرًا في “قسد” قبل أن يغادرها مؤخرًا ويصبح جاسوسًا لدى النظام الحالي، حيث استغل مهنته في بيع “قطع الغيار” في تتبع حركات عناصر التنظيم والإبلاغ عن طرق تنقلاتهم وأماكن وجودهم في المنطقة.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.