اعتقل الجيش الإسرائيلي شابًا من بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، خلال عملية توغل نفذها قبل أيام، وقال إنه اعتقل خلالها شخصًا مرتبطًا بتنظيم “الدولة”، في حين نفى صحفي من القنيطرة صحة الرواية الإسرائيلية.

الصحفي في محافظة القنيطرة نور جولان قال ل، إن قوة إسرائيلية توغلت في 17 من كانون الأول في بلدة الرفيد وقرية الحيران المجاورة.

وأضاف جولان أن القوات دخلت من البوابة العسكرية عبر السياج الفاصل مع الجولان المحتل، من الجهة الغربية لبلدة الرفيد، وانتشرت في شوارع البلدة وعلى الطريق الواصل بينها وبين قرية الحيران، التي تُعد المدخل الشرقي للرفيد.

وخلال العملية، اقتحمت القوات الإسرائيلية أحد المنازل وفتشته بشكل دقيق، ثم اعتقلت شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا يُدعى علي مصعب البشير، بعد شجار وقع بينه وبين أحد الجنود في أثناء دخولهم المنزل، قبل أن يتم اقتياده إلى داخل الجولان المحتل.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في 20 من كانون الأول عبر صفحته في “فيسبوك“، إن “كتيبة 52 التابعة للواء 474 نفذت خلال نهاية الأسبوع عملية ليلية في منطقة الرفيد جنوبي سوريا، ألقت خلالها القبض على مشتبه به بالتورط بعمل إرهابي ويتم تحريكه من قبل تنظيم (الدولة الإسلامية)”، بحسب وصفه.

إلا أن الصحفي نور جولان قال ل، إن الشاب المعتقل “مدني ويعمل في إحدى المزارع، ولا تربطه أي صلة بالاتهامات الموجهة إليه”.

وأضاف أدرعي أن العملية نُفذت بمشاركة محققين ميدانيين من “الوحدة 504″، وأنه “تمت إحالة المشتبه به للتحقيق داخل إسرائيل”، لافتًا إلى “العثور على وسائل قتالية خلال العملية جرى ضبطها”، ومؤكدًا استمرار انتشار قوات “الفرقة 210” في المنطقة “لحماية أمن مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان”.

وتأتي عملية الاعتقال الأخيرة بعد أيام على زيارة وفد من لجنة تقصي الحقائق الأممية إلى القنيطرة في 13 من كانون الأول الحالي.

وكانت مهمة الوفد توثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تنفذ القوات الإسرائيلية إما عملية اعتقال أو توغل، بحسب مراسل.

وأشار المراسل إلى أن اللجنة التقت الأهالي واستمعت إلى شكاواهم وما تعرضوا له جراء الانتهاكات الإسرائيلية، واطلعت على الأضرار التي خلفتها التوغلات الإسرائيلية في ممتلكات المدنيين ومنازلهم وأراضيهم.

الجيش الإسرائيلي يستهدف مدنيين بخان أرنبة في القنيطرة

المصدر: عنب بلدي

شاركها.