تتنوّع مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في مختلف دول العالم، وتمتد طيلة شهر ديسمبر حتى مطلع العام الجديد.
وبهذه المناسبة تنتشر الأشكال الفنية الشهيرة المرتبطة بالعيد، مثل سانتا كلوز “بابا نويل” ونجمة الميلاد وشجرة الميلاد. وتحتفل الكنائس الغربية بعيد الميلاد في 25 من ديسمبر من كل عام، يسبقه عدد من الفعاليات المختلفة مثل حفلات الكورال أو المعارض الفنية وأسواق العيد .
في كنيسة سانت أنطوان بمنطقة الظاهر بالقاهرة، قرر الأطفال الاحتفال بكورال الميلاد بأسلوب جديد غير تقليدي. حيث اجتمع 16 طفلاً من أعمار مختلفة، تراوحت بين 4 إلى 12 عاماً، في فناء الكنيسة بجوار مغارة الميلاد، مرتدين الملابس الخاصة بالعيد لرسم لوحاتهم.
تنوّعت رسومات الأطفال وإبداعاتهم، فمنهم من رسم شجرة الميلاد وبجوارها الزينة ومنهم من رسم الأجراس والنجوم بينما رسم البعض الأخر بابا نويل.
إبداع فطري
يرى الفنان التشكيلي الأب عمانوئيل ماكن، أحد كهنة الكنيسة، أن أهم ما يميّز رسومات الأطفال أنها تحررت من القيود الأكاديمية، وعبّرت عمّا يدور في خيالهم، فخرجت الأعمال بصورة فطرية.
وأوضح انه لاحظ خلال الورشة الفنية التي نظّمتها الكنيسة، ارتباط الكثير من الأطفال بفن الرسم، وتجلى ذلك بطلب بعضهم رسم أكثر من مشهد لعيد الميلاد .
سادت الأجواء الاحتفالية تلك الفعالية التي مزجت بين إبداعهم في الرسم والموسيقى وسط تشجيع الأهل والحضور. وبعد الانتهاء من الرسم التقط الأطفال صوراً لرسوماتهم بجوار المغارة ومع بابا نويل. بعد ذلك توجهوا للكنيسة للاحتفال بالكورال، حيث ارتدى كل طفل التيشرت الذي حملت رسمته الخاصة للميلاد . وأكدت نهى نادر مسؤولة كورال الأطفال، “أن الفكرة كانت نابعة من الأطفال الذين أرادوا التعبير عن ابداعهم هذا العام بالرسم مع الموسيقى”.
رسالة سلام
يقول الأب مراد مجلع راعي كنيسة سانت أنطوان، “إن الهدف من الفعالية نشر رسالة السلام، فشعار الرهبنة الفرنسيسكانية المسؤولة عن الكنيسة يحمل عبارة “سلام وخير”. الأطفال عبّروا عن أمنيتهم بان يسود السلام في العالم . وتشجيعاً لمواهبهم قرروا طباعة رسوماتهم على التيشرتات الخاصة بالحفل”.
تأسس كورال سانت أنطوان عام 2003. وخلال العقدين الماضيين، ظهرت العديد من المواهب الفنية على مستوى الأصوات والموسيقى. يقول شريف سمير قائد الكورال: “إن كورال الأطفال كان نواة لاكتشاف المواهب خلال تلك الفترة” .
