اخبار تركيا

يبدأ ملايين الأشخاص حول العالم يومهم وهم يشعرون بالغضب، في انعكاس مباشر لضغوط اقتصادية متزايدة وحالة عدم يقين سياسي واجتماعي متفاقمة.

هذا ما كشفته دراسة غالوب العالمية، التي أظهرت أن هذه العوامل باتت تؤثر بعمق على المزاج العام للمجتمعات في مختلف الدول، فيما برزت تركيا بموقع لافت ضمن النتائج.

وبيّنت الدراسة أن نسبة الأشخاص الذين يعبّرون عن شعورهم بالغضب في حياتهم اليومية وصلت إلى مستويات مقلقة في عدد من البلدان. بحسب موقع خبرلر التركي.

ووفقًا للبيانات، احتلت تركيا المرتبة السادسة عالميًا من حيث انتشار مشاعر الغضب بين السكان.

أعلى 10 دول من حيث نسبة الغضب

وأظهرت نتائج الدراسة أن الدول التي تسجّل أعلى نسب شعور بالغضب اليومي جاءت على النحو التالي:

شمال قبرص

لبنان

أفغانستان

العراق

سيراليون

تركيا

أرمينيا

إيران

فلسطين

الأردن

وسجّلت تركيا نسبة 38% من السكان الذين أفادوا بشعورهم بالغضب في حياتهم اليومية، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط العالمي البالغ 22%.

أوروبا أكثر هدوءًا نسبيًا

وأشارت بيانات غالوب إلى أن غالبية الدول الأوروبية تحتل مراتب متوسطة أو منخفضة في نسب الغضب، مقارنة بمناطق أخرى من العالم.

وتُعزى الحالات التي تسجّل فيها بعض الدول الأوروبية نسبًا أعلى نسبيًا إلى عوامل مثل الضغوط الاقتصادية، الأزمات السياسية، أو التوترات الاجتماعية.

ومن بين الدول الأوروبية التي أظهرت مستويات غضب أعلى من المتوسط: أرمينيا، أوكرانيا (بفعل الحرب)، البوسنة والهرسك، صربيا، واليونان.

ومع ذلك، تبقى هذه النسب أقل بكثير من تلك المسجّلة في قبرص الشمالية، لبنان، العراق، وأفغانستان، التي تتصدر القائمة عالميًا.

غرب أوروبا في المراتب الأدنى

في المقابل، حلّت دول غرب وشمال أوروبا في المراتب الدنيا من حيث الشعور بالغضب.

ففي دول مثل ألمانيا، فرنسا، هولندا، السويد، النرويج، الدنمارك، وسويسرا، جاءت نسب الغضب أقل من المتوسط العالمي.

ويرى خبراء أن هذه النتائج لا تعبّر عن غضب فردي بقدر ما تعكس تراكم الضغوط الاقتصادية، وحالات عدم اليقين، والصراعات، والمخاوف الأمنية التي تعيشها المجتمعات، وتؤثر بشكل مباشر في الحالة النفسية العامة للسكان.

شاركها.