أعلن الجيش الإسرائيلي أن عددًا من المستوطنين الإسرائيليين اخترقوا الحدود في منطقة الجولان المحتل ودخلوا إلى الأراضي السورية.

وقال بيان صادر عن الجيش عبر منصة “إكس” اليوم، الاثنين 22 من كانون الأول، إن قواته تحركت فور تلقي البلاغ إلى الموقع، وتمكنت من تحديد مكان المستوطنين وإعادتهم “بسلام” إلى داخل إسرائيل، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو اشتباكات.

وأوضح البيان أن الأشخاص الذين جرى توقيفهم سيُحالون إلى الشرطة الإسرائيلية لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم، معتبرًا أن ما جرى يشكل “مخالفة جنائية”.

ودان الجيش الإسرائيلي الحادثة “بشدة”، مؤكدًا أنها تعرّض حياة المدنيين وقواته للخطر، ومشددًا على خطورة تجاوز الحدود في تلك المنطقة الحساسة.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم أن سبعة شبان يُعرفون بـ“فتية التلال” حاولوا في ساعات الصباح عبور السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا، قبل أن يعتقلهم الجيش الإسرائيلي ويسلمهم إلى الشرطة.

إلا أن الشرطة الإسرائيلية قررت الإفراج عنهم بعد وقت قصير.

وبحسب الصحيفة عاد المستوطنون بعد الإفراج عنهم إلى محيط الحدود وأقدموا مجددًا على قطع السياج والدخول إلى الأراضي السورية.

مصدر من قرية بئر عجم، فضل عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، قال ل، إن سبعة أو ثمانية مستوطنين دخلوا بين قريتي بئر عجم ورويحينة.

وبحسب “معاريف”، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تلقت بلاغًا عن مجموعات من المشتبه بهم عبروا الحدود إلى سوريا، مشيرة إلى أن عناصرها، وبالتنسيق مع الجيش، نقلوا الموقوفين إلى مراكز الشرطة لمتابعة التحقيق.

وأضافت الشرطة أن قرار تمديد توقيفهم أو الإفراج عنهم سيُتخذ وفق تطورات التحقيق، محذّرة من الاقتراب من المناطق المحاذية للسياج الحدودي، ومؤكدة أن عبور الحدود إلى سوريا أو لبنان يُعد “جريمة جنائية خطيرة” قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة أربع سنوات.

الرابعة منذ سقوط النظام

في تشرين الثاني

حاولت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، في 27 من تشرين الثاني الماضي، عبور الحدود من الجولان المحتل إلى داخل الأراضي السورية عند نقطتين منفصلتين، في جبل الشيخ قرب موقع آخر اختُرق سابقًا، بالقرب من قرية بئر عجم في ريف القنيطرة.

المجموعة التي تُعرف باسم “رواد باشان” (Halutzey Habashan) استخدمت مناشير كهربائية لقطع أجزاء من السياج الحدودي قبل أن تتقدم داخل الأراضي السورية على متن مركبات، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وقدّر الجيش الإسرائيلي حينها العدد الإجمالي للمقتحمين بـ13 شخصًا، خمسة منهم عند جبل الشيخ وثمانية في محور بئر عجم.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن وحدات من القوات هرعت إلى الموقعين بعد دقائق من البلاغ، وتمكنت من تحديد مكان المتسللين وإعادتهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأشار الجيش إلى أن بعض المقتحمين اشتبكوا وتجادلوا مع الجنود خلال عملية ضبطهم، قبل أن يُنقلوا جميعًا إلى الشرطة لاستكمال التحقيق.

ناشط في مدينة القنيطرة فضل عدم نشر اسمه، قال ل حينها، إن المستوطنين دخلوا من طريق قرية بريقة نحو قرية بئر عجم في ريف القنيطرة الجنوبي.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية لاحقًا بإلقاء القبض على خمسة مشتبه بهم إضافيين قرب نقطة الخرق في جبل الشيخ، مؤكدة أن تمديد توقيفهم سيعتمد على “تطورات التحقيق ونتائجه”.

ووصف الجيش الإسرائيلي الحادثة بأنها “انتهاك خطير يشكّل مخالفة جنائية ويعرّض المدنيين والجنود للخطر”.

وفي بيان أصدرته المجموعة بعد خرقها الحدود، قالت “رواد باشان” إن إقامة مستوطنات في جنوبي سوريا “مفتاح للسيطرة على المنطقة ومنع الانسحابات”، داعية إلى السماح لليهود “الراغبين الآن بالاستيطان في أراضي باشان” بالقيام بذلك.

في تشرين الأول

في منتصف تشرين الأول الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أوقف محاولة استيطان نفذتها مجموعة “رواد الباشان” في هضبة الجولان السوري المحتلة.

وأوضحت أن ثلاث عائلات من الحركة، حاولت عبور الحدود خلال مسيرة شارك فيها المئات بالقرب من السياج الحدودي، قبل أن تتدخل قوات الجيش الإسرائيلي وتمنعهم من التوغل داخل الأراضي السورية.

في آب

في 18 من آب الماضي، أحبط الجيش الإسرائيلي محاولة لمجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إقامة مستوطنة داخل الأراضي السورية، بعد أن تمكنوا من عبور السياج الحدودي والتوغل لعدة أمتار داخل الجانب السوري من مرتفعات الجولان.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في 19 من آب الماضي، أن القوات الإسرائيلية تلقت بلاغًا “غير مألوف” عن تحركات عند الحدود قرب مستوطنة “ألون هبشان” في الجولان، قبل أن ترصد نحو عشر مركبات تقل مستوطنين قادمين من الضفة الغربية.

وبحسب بيان أصدره الجيش الإسرائيلي حينها، أعادت قواته المقتحمين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بعد وقت قصير، واعتقلت المشتبه بهم على الأرض تمهيدًا لاستجوابهم من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وأكد الجيش أن ما جرى “حادث خطير يشكل جريمة جنائية ويعرض المواطنين وقوات الجيش الإسرائيلي للخطر”.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد خططت العائلات القادمة من الضفة الغربية للبقاء فترة طويلة داخل الأراضي السورية مع أطفالهم، وهو قرار جاء دون أي دعم من أي جهات رسمية في إسرائيل.

إسرائيليون يحاولون إنشاء مستوطنة في ريف القنيطرة

المصدر: عنب بلدي

شاركها.