اخبار عمان كريم الدسوقي
لم تكن بريتاني، المقيمة في واشنطن العاصمة، تتخيل أن طلب التسوق عبر الإنترنت قد يتحول إلى عبء يومي يطرق باب منزلها عشرات المرات، فخلال 6 أشهر فقط استقبلت عائلتها أكثر من 100 طرد من أمازون، جميعها لا تخصهم.
وبحسب روايتها لقناة “إن بي سي 4 واشنطن”، فإن الطرود كانت موجهة في الأصل إلى فندق “آرلو” الواقع على بعد نحو 1.6 كيلومتر من منزلها، غير أن نزلاء الفندق، أثناء إدخال عنوان التوصيل، كانوا يختارون عنوان بريتاني عن طريق الخطأ، بسبب تشابه العنوانين واختلافهما بحرف واحد فقط!
وتقول بريتاني إن قائمة العناوين المقترحة على أمازون تعرض عنوان منزلها قبل عنوان الفندق، ما يؤدي إلى هذا الخطأ المتكرر؛ ما أسفر عن سيل من الطرود يتنوع محتواها بين طعام قطط، ومكملات غذائية، وحتى منشار كهربائي.
المشكلة لم تكن في الطرود وحدها؛ بل في الزوار أيضًا؛ إذ كان بعض النزلاء يطرقون باب المنزل في ساعات متأخرة من الليل لاستعادة مشترياتهم، وهو أمر وصفته بريتاني بـ”المرهق”، خاصة مع وجود طفل صغير في المنزل.
من جانبها، أعلنت شركة أمازون أنها فتحت تحقيقًا في الواقعة، وتعمل على إيجاد حل دائم، في واقعة تعيد إلى الأذهان حدث مُشابه في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عندما غرقت امرأة بمئات الطرود خلال عام واحد، بعد أن استُخدم عنوان منزلها كنقطة إرجاع لبائع صيني على المنصة.
وفي الحالة الماضية، تدخلت أمازون واستعادت الطرود، وتعهدت بحل المشكلة جذريًا، ومع ذلك لا تزال بريتاني تنتظر نهاية لهذا “الكابوس اللوجستي” المكرر، والذي حول منزلها إلى مستودع غير رسمي.
