اخبار تركيا
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الاثنين، إن تنظيم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الإرهابي، لا تعتزم على ما يبدو التقيد بالتزامها الاندماج في القوات المسلحة للدولة السورية بحلول مهلة تنقضي بنهاية العام. وفقا لوكالة رويترز.
وتنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، على أنها منظمة إرهابية، وهددت بشن عمل عسكري إذا لم تلتزم الجماعة بالاتفاق.
وعبر فيدان الأسبوع الماضي عن أمل تركيا في تجنب اللجوء إلى العمل العسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية، لكنه قال إن صبرها بدأ ينفد.
وتابع فيدان اليوم في دمشق بعد محادثات بين وفد تركي رفيع المستوى والرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وآخرين “نرى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تعتزم إحراز تقدم كبير (نحو الاندماج)”.
ومضى قائلا “قوات سوريا الديمقراطية تدير بعض عملياتها بالتنسيق مع إسرائيل، وهذا في الواقع يشكل عقبة رئيسية أمام المفاوضات الجارية مع دمشق”.
وجاءت زيارة المسؤولين الأتراك، ومن بينهم وزير الدفاع ورئيس المخابرات، إلى العاصمة السورية وسط جهود يبذلها المسؤولون السوريون وقوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة لإظهار بعض التقدم في الاتفاق.
وتتهم تركيا قوات سوريا الديمقراطية بالمماطلة قبل الموعد النهائي المحدد بنهاية العام، وكذلك إسرائيل باللجوء إلى سياسات “مزعزعة للاستقرار” في سوريا مما يثير مخاطر أمنية في جنوب البلاد.
ولم يصدر بعد أي تعليق على تصريحات فيدان من قوات سوريا الديمقراطية أو إسرائيل.
وتقول أنقرة إن وجود قوات سوريا الديمقراطية على حدودها الجنوبية يشكل تهديدا أمنيا لكل من تركيا وسوريا، وإن على حكومة دمشق معالجة ذلك مضيفة أن أي دمج يجب أن يضمن حل قوات سوريا الديمقراطية تماشيا مع عملية نزع السلاح بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور والدولة التركية وكسر سلسلة القيادة الخاصة بها.
وأفادت مصادر لوكالة رويترز سابقا بأن دمشق أرسلت اقتراحا إلى قوات سوريا الديمقراطية تعرب فيه عن انفتاحها على إعادة تنظيم مقاتلي المجموعة البالغ عددهم نحو 50 ألفا في ثلاث فرق رئيسية وألوية أصغر، شريطة أن تتنازل عن بعض سلاسل القيادة وتفتح أراضيها أمام وحدات أخرى من الجيش السوري.
وقال الشيباني إن دمشق لم تلمس “أي مبادرة أو إرادة جادة” من قوات سوريا الديمقراطية لتنفيذ الاتفاق، لكنها اقترحت في الآونة الأخيرة على الأكراد السوريين طريقة أخرى لدفع العملية قدما.
وأضاف ” تلقينا ردا بالأمس وهذا الرد قيد الدراسة حاليا”.
وسبق أن استهدفت تركيا قوات سوريا الديمقراطية بعمليات عسكرية عبر الحدود.
