تسعى البحرية الأميركية لتطوير فئة جديدة من السفن القتالية الأصغر حجماً والأكثر رشاقة، لتصبح “مكوناً أساسياً لأسطول البحرية الأميركية في المستقبل”.
وقال وزير البحرية الأميركي، جون فيلان، الجمعة، إن أول هيكل من فئة FF (X) المستقبلية، والتي تعتمد على تصميم من فئة Legend التابعة لخفر السواحل الأميركي، من المتوقع إطلاقها في المياه بحلول عام 2028 كمركبات مُرافِقة أكثر رشاقة لسفن البحرية الحربية الأكبر حجما، بحسب موقع Defense News.
وأضاف فيلان: “لتحقيق الإنجاز بسرعة وعلى نطاق واسع، وجهتُ بشراء فئة جديدة من الفرقاطات مبنية على تصميم شركة Huntington Ingalls Industries، وهي سفينة أميركية الصنع أثبتت جدارتها في حماية المصالح الأميركية في الداخل والخارج.. وقد وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووزير الحرب على ذلك كجزء من الأسطول الذهبي”.
الطراد FF (X)
تروج البحرية الأميركية للفرقاطة FF(X) باعتبارها “سفينة قابلة للتكيف بدرجة عالية” قادرة على تنفيذ مهام تتراوح بين مهام الحرب السطحية، ونقل الحمولة المعيارية إلى عمليات الأنظمة غير المأهولة.
وقال رئيس العمليات في البحرية الأميركية، داريل كودل، في بيان، إن عمليات نشر السفن الحربية الأخيرة في أماكن مثل البحر الأحمر ومنطقة البحر الكاريبي كانت بمثابة تذكير صارخ بحاجة الخدمة إلى فئة فرقاطات أكثر مرونة.
وأضاف: “مخزوننا الصغير من السفن القتالية السطحية لا يمثل سوى ثلث ما نحتاجه.. نحن بحاجة إلى المزيد من السفن القتالية الصغيرة القادرة على العمل في المياه العميقة لسد الفجوة والحفاظ على تركيز مدمراتنا الصاروخية الموجهة على المعارك عالية المستوى”.
وإلى جانب القدرة على أداء مهام متعددة، يأمل مسؤولو البحرية الأميركية أن يقلل تصميم فئة Legend الموجودة مسبقاً من أخطار التكلفة والجدولة.
وأشار تقرير صادر عن مكتب محاسبة الحكومة، في مارس الماضي، إلى عقدين من “الأداء الباهت” في أحواض بناء السفن الأميركية، ما أدى إلى نقص عام في الإنتاج، وتأخر وصول السفن لمدة تصل إلى 3 سنوات عن الموعد المحدد، ووجود خلل في وظائف السفن التي تنزل إلى الماء.
وفي وقت صدور التقرير، قدمت شيلبي أوكلي، وهي مديرة في مكتب المحاسبة الحكومي، بياناً إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، سلط الضوء على التكاليف غير الواقعية وتوقعات التوقيت باعتبارها عوامل رئيسية في تأخيرات بناء السفن.
يعتقد فيلان ورئيس العمليات في البحرية الأميركية، أن فئة FF(X) ستغير مجرى الأمور.
وقال كودل: “نعلم أن تصميم الفرقاطة هذا ناجح؛ ونعلم أنه يعمل مع الأسطول؛ والأهم من ذلك، أننا نعرف كيف نبنيه”.
وأشار فيلان إلى أن الفئة الجديدة سيتم تطويرها باستخدام حوض بناء سفن رائد، مع استراتيجية متابعة تنافسية لبناء السفن في أحواض متعددة.
وأوضح: “سيتم تقييم أحواض بناء السفن بناء على نتيجة واحدة؛ وهي إيصال القوة القتالية إلى الأسطول بأسرع ما يمكن”.
وأكد كودل أن الهدف هو اتباع نهج مماثل اتبعته البحرية الأميركية مع مدمرات فئة Arleigh Burke، وإنتاج تصميم يمكن ترقيته بمرور الوقت مع ظهور تهديدات جديدة وتطور التكنولوجيا.
