◄ اعتقالات متتالية ومضايقات أمنية بسبب موقفها الرافض للإبادة الجماعية في غزة
اخبار عمان غرفة الأخبار
باتت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ واحدة من أشهر الناشطين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وذلك بعدما ذاعت شهرتها في مجال مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم، لتدفع ثمن مواقفها بالاعتقال أكثر من مرة على يد شرطة العديد من الدول الأوروبية ومن قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبالأمس، قالت حركة “سجناء من أجل فلسطين”، التي تتخذ من بريطانيا مقرا، إن الشرطة ألقت القبض على الناشطة السويدية غريتا ثونبرغفي لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين.
وأضافت أن اعتقالها جاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب لحملها لافتة كُتب عليها “أنا أدعم سجناء فلسطين أكشن. أنا أعارض الإبادة الجماعية”، إذ تصنف الحكومة البريطانية حركة فلسطين أكشن جماعة إرهابية.
وذكر متحدث باسم مدينة لندن أن الشرطة احتجزت اثنين آخرين بتهمة إلقاء طلاء أحمر على أحد المباني. وقال المتحدث إن امرأة تبلغ من العمر 22 عاما جاءت إلى الموقع قبل القبض عليها لرفعها لافتة تدعم منظمة محظورة.
وقالت حركة “سجناء من أجل فلسطين”، التي تدعم بعض النشطاء المعتقلين المضربين عن الطعام، إنها استهدفت المبنى لأن شركة التأمين التي تستخدمه تقدم خدمات للفرع البريطاني لشركة أنظمة إلبيط الإسرائيلية للصناعات الدفاعية. ولم ترد شركة التأمين حتى الآن على طلب التعليق.
ولقد اعتقلت غريتا عدة مرات، من بينهم على يد الشرطة السويدية في 2024 لمشاركتها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين خارج ساحة مالمو التي كانت تستضيف مسابقة الأغنية الأوروبية، وفي نفس العام، ألقت الشرطة الدانماركية القبض عليها خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين في كوبنهاغن، واحتُجزت مع آخرين، بعد أن سدوا مدخل مبنى في جامعة كوبنهاغن.
وبعد أقل من أسبوع، أخرجتها الشرطة من مكتبة جامعة ستوكهولم بعد مشاركتها في معسكر داخل المكتبة. ووصفت رد الشرطة بأنه “قمع”.
ولم تتراجع غريتا عن مواقفها فأثناء إلقائها كلمة في تجمع مؤيد لفلسطين في مدينة مانهايم الألمانية، صرخت “اللعنة على ألمانيا واللعنة على إسرائيل”.
وفي محاولات لكسر الحصار عن غزة، شاركت فريقا حقوقيا على متن السفينة مادلين، لتوصيل الإمدادات الإنسانية للقطاع وقامت القوات الإسرائيلية بالصعود على متن السفينة والاستيلاء عليها في المياه الدولية قبل وصولها إلى غزة، وفي اليوم التالي رُحلت غريتا خارج الأراضي المحتلة.
لكن ذلك لم يوقف غريتا عن محاولات فك الحصار، فقد انضمت إلى أسطول الصمود العالمي، الذي يعتبر من أكبر الجهود المدنية لكسر الحصار عن غزة، ويضم الأسطول أكثر من 50 سفينة، ومرة أخرى سيطر الجيش الإسرائيلي على سفن الأسطول واحتجز المشاركين في ظروف قاسية ومهينة ارتقت إلى التعذيب وفقا لشهادات متطابقة من المشاركين الذين رُحلوا إلى تركيا.
وتبلغ ثونبرغ 22 عاما، وبزغ نجمها منذ تنظيمها احتجاجات مناخية أسبوعية أمام البرلمان السويدي عام 2018. وفي العام الماضي، بُرئت من تهمة الإخلال بالنظام العام في بريطانيا بعدما حكم قاض بأن اعتقالها وآخرين خلال احتجاج في لندن لم يكن له سند قانوني.
واحتُجزت ثونبرغ مع 478 شخصا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر بعد مشاركتها في قافلة “أسطول الصمود العالمي”، في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
