24 ديسمبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_ حذر باحث إيراني مقيم في الولايات المتحدة، في مقابلة مع قناة “N12” الإسرائيلية، من أن الغموض وعدم التواصل الواضح بين إيران وإسرائيل يشكلان تهديداً رئيسياً يزيد من مخاطر التصعيد، مشيراً إلى أن السيناريو الأكثر احتمالاً هو أن تكون إسرائيل هي التي تبادر بهجوم.

الدكتور عرش عزيزي، المحاضر في جامعة ييل والمتخصص في تاريخ العلاقات الإيرانية- الإسرائيلية، أكد وجود خطر حقيقي لمواجهة عسكرية في المدى القصير والمتوسط، مرجعاً ذلك إلى “شلل” في صنع القرار بطهران وعدم وضوح السياسة الإيرانية.

وقال عزيزي إن “عدم الوضوح قد يمنح الإسرائيليين حافزاً للهجوم”، مستبعداً احتمال هجوم إيراني استباقي، ومعتبراً أن هجوماً إسرائيلياً محدوداً قد يقابل برد إيراني محدود مشابه لما حدث في أبريل وأكتوبر العام الماضي، لكنه حذر من أن مواجهة جديدة قد تكون “مدمرة” لطهرن بشرياً وعسكرياً.

وأشار إلى أن التهديد الرئيسي يكمن في غياب قنوات تواصل مباشرة بين الجانبين، مع استمرار تقدم البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، رغم تراجع دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة.

داخل إيران، يسود الخوف من حرب جديدة على مستوى الشعب وصناع القرار، مع شعور بعدم الاستقرار، بينما يرى عزيزي أن بعض الأصوات في إسرائيل تسعى لتغيير النظام في طهران، لكن الجهاز الأمني الإسرائيلي لا يأخذها بجدية.

أما دور الولايات المتحدة، فوصفه بعدم التماسك بسبب تقلبات الرئيس دونالد ترامب، الذي قد يكبح اندفاع نتنياهو أو يعطي ضوءاً أخضراً لإسرائيل إذا رأى أن إيران تتجاوز “الخطوط الحمراء”.

ويُشار إلى أن الخطوط الحمراء الإيرانية تشمل الدفاع عن حق التخصيب والقدرة الصاروخية، والتي يراها الكثيرون- حتى المعارضين للنظام- ضرورية للدفاع عن البلاد.

يأتي هذا التحذير وسط تصعيد إسرائيلي مستمر ضد أهداف إيرانية في المنطقة، وفي ظل التوترات المتصاعدة بعد “حرب الـ12 يوماً” بين إسرائيل وإيران.

شاركها.