اخبار تركيا

أشار مقال بصحيفة “فزغلياد” الروسية،لمدير مركز دراسات تركيا الجديدة، يوري مواشيف، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إملاء شروطها على أنقرة فيما يخص التعاون العسكري مع روسيا.

ولفت الكاتب إلى تصريحات للسفير الأمريكي لدى تركيا، توم باراك، زعم فيها أن أنقرة لن تستخدم بعد الآن منظومة الدفاع الجوي الروسية إس400، وأن أمرها قد حُسم.

وذكر أن بعض وسائل الإعلام وصفت التصريح الذي أدلى به خلال قمة الشرق الأوسط وأفريقيا في الإمارات العربية المتحدة، بأنه إعلان نهاية التعاون العسكري التقني التركيالروسي. حسبما نقلت وكالة “آر تي”.

ووفقًا لباراك، أصبحت العلاقات (مع أنقرة) “ودية”، بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض والمحادثات الأخيرة مع أردوغان.

مع ذلك، كان الرئيس التركي أردوغان مترددًا في تقديم أي التزامات لترامب، سواء فيما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي الروسية أو التخلي عن إمدادات الطاقة الروسية. وحتى الآن، لم تُصدر الإدارة الرئاسية أو وزارة الخارجية التركية أي تصريحات تؤكد، ولو بشكل غير مباشر، مزاعم السفير الأمريكي. يقولمواشيف.

وتابع الكاتب:

“يبدو للوهلة الأولى أن التعاون العسكري التقني بين تركيا وروسيا في تراجع، بل ومستحيل في ظل الواقع السياسي الدولي الراهن، إلا أن الأمور ليست بهذه البساطة.

فعلى سبيل المثال، تشير مصادر تركية موثوقة إلى أن الجيش التركي غير راض عما تقدمة أمريكا من أسلحة صغيرة، وخاصة البنادق الهجومية.

زد على ذلك، يتردد الأمريكيون في مشاركة تركيا التكنولوجيا ونقل تراخيص الإنتاج، مفضلين تزويد الجيش التركي بالأسلحة على دفعات، وإخضاع كل عقد لشروط سياسية محددة.

وفي العموم، سيظل دور التعاون الدولي في تطوير صناعة الدفاع التركية بالغ الأهمية لفترة طويلة قادمة.

ويشير الخبراء إلى تزايد توجه شركات الدفاع التركية نحو العالمية، ما يوحي بأن الأتراك يبقون الباب مفتوحًا بحذر أمام جميع الشركاء المحتملين.

وقد تدخل شركات تصنيع أسلحة روسية أيضا إلى هذا المجال”.

روسيا مضطرة لربط البحر الأسود ببحر قزوين

في سياق آخر،تناول مقال بصحيفة”نيزافيسيمايا غازيتا”،تطورات قطاع الخدمات اللوجستية في آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن التنافس بين روسيا والغربيُؤدي إلى تزايد الطلب على طرق نقل بديلة.

ووفقا للمقال، تُعد آسيا الوسطى، بموقعها الجغرافي المتميز، عقدة نقل طبيعية تربط بين المراكز الاقتصادية الرئيسية في القارة. وفي الوقت نفسه، يقترح كل طرف قوي تقريبًا بنية خاصة به لممرات النقل، سعيًا وراء مصالحه الجيوسياسية.

وأضاف: “في الوقت الراهن، يُروّج الغرب وتركيا للممر الأوسط كممر استراتيجي. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير شامل للبنية التحتية للنقل في آسيا الوسطى لعبور البضائع من الصين إلى الاتحاد الأوروبي، متجاوزًا روسيا.

ومع ذلك، ورغم أهميته السياسية الكبيرة، لم يُصبح بديلاً واقعيًا عن العبور الروسي”.

وتابع:

“روسيا لا تزال سوقًا حيوية لمعظم دول آسيا الوسطى، ما يستدعي اهتمام الأخيرة بروابط لوجستية متطورة وفعّالة مع المناطق الروسية. كما أن روسيا مستعدة لتنويع ممرات النقل في آسيا الوسطى.

فعلى سبيل المثال، يجري النظر في مشروع لتطوير ممر يربط بين قيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وروسيا، مستفيدًا من فرص الشحن عبر بحر قزوين.

قد يصبّ اشتراك تركمانستان في مشروعين في بحر قزوين، وإن يكن مع جهات فاعلة مختلفة، في مصلحة موسكو. علاقة شراكة موسكو مع عشق آباد راسخة.

ومع ذلك، ولمواكبة تطلعات بوخارست، الفاعلة بقوة في المنطقة، سيتعين على روسيا على الأرجح السعي لربط البحر الأسود ببحر قزوين، بكل وسيلة ممكنة.

شاركها.