كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن عودة 230 عائلة عراقية من مخيم “الهول” شرقي سوريا إلى العراق قبيل نهاية العام الحالي.

وفي حديث لوكالة”رووداو” الكردية نشرته اليوم، الأحد 28 من كانون الأول، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، إن من المقرر أن تعود، الاثنين 29 من كانون الأول، دفعة جديدة من مخيم “الهول” إلى العراق، تضم 230 عائلة (834 شخصًا).

وبخصوص مجموع العراقيين العائدين من المخيم، قال عباس إن عددهم وصل إلى نحو 21 ألف مواطن عراقي.

وأشار إلى أن العراقيين العائدين يتم نقلهم إلى مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى لإعادة تأهيلهم، قبل دمجهم بالمجتمع مرة أخرى.

وسبق أن أعلنت وزارة الهجرة العراقية تنفيذ 78 برنامجًا لإعادة التأهيل لمساعدة العائدين على الاندماج في مجتمعاتهم وتقليل التوترات الاجتماعية، وفقًا للتقارير الإعلامية الرسمية.

وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على المخيم، الذي يقع جنوب شرقي مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا،  ويضم عائلات مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

240 عائلة بداية كانون الأول

غادرت 240 عائلة عراقية مخيم “الهول” في 1 من كانون الأول الحالي، ضمن دفعة نُظمت بالتنسيق بين إدارة المخيم والحكومة العراقية، وبإشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وفق ما نشرته وكالة “نورث برس”.

وقالت الرئيسة المشاركة لمخيم “الهول” في “الإدارة الذاتية”، جيهان حنان، إن الرحلة الحالية تحمل الرقم 31 منذ بدء برنامج إعادة العراقيين إلى بلدهم، موضحة أن 858 شخصًا غادروا المخيم، موزعين على 240 عائلة.

وأضافت أن رحلات لاحقة ستُنظم في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن نحو ثلاثة آلاف نازح عراقي لا يزالون داخل المخيم.

وتحدثت حنان للوكالة عن تحديات تواجه “الإدارة الذاتية”، أبرزها وجود “عدد كبير من العائلات العراقية التي لا ترغب بالمغادرة حاليًا”، مؤكدة أن هذا الملف سيُطرح للنقاش مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة لـ“اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة”.

وأوضحت أن إدارة المخيم أفرغت قطاعين كاملين كانا مخصصين للعراقيين، بينما يتبقى قرابة 200 عائلة ترفض العودة، ما يستدعي وضع آلية جديدة للتعامل مع هذه الحالات بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وبحسب حنان، فإن أعداد العراقيين المتبقين في المخيم باتت “قليلة جدًا مقارنة بالسنوات السابقة”، مشيرة إلى أن الإدارة ستبدأ بنقل جميع المقيمين العراقيين إلى القسم السادس المخصص لهم، تمهيدًا لإغلاق القطاعين الأول والثاني بشكل نهائي.

وكان إجمالي عدد العراقيين الموجودين في مخيم “الهول” حوالي 31,500 شخص، بحسب المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس.

مساعٍ أمريكية لإفراغ “الهول”

وجّه قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الأدميرال براد كوبر، نداء مباشرًا إلى المجتمع الدولي، داعيًا الدول إلى الإسراع في إعادة مواطنيها من مخيمات وأماكن الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، وذلك عبر تأسيس “خلية مشتركة” لهذا الهدف.

جاء ذلك خلال مؤتمر “رفيع المستوى” للأمم المتحدة عُقد في مقر المنظمة في نيويورك، في 27 من أيلول الماضي، خصص لمناقشة أوضاع مخيم “الهول” والمراكز المحيطة به.

وقال كوبر إنه زار شخصيًا مخيم “الهول” حينها، مؤكدًا أن الأوضاع الميدانية تستدعي تسريع عمليات الإعادة.

وفي 7 من تموز الماضي، نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر عراقية، أن اتفاقًا بين بغداد و”قسد” بواسطة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتسريع إخلاء العوائل العراقية من مخيم “الهول”.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، ياسر وتوت، لموقع “العربي الجديد”، إن الاتفاق يقضي بتسيير رحلتين شهريًا لنقل العراقيين من مخيم “الهول” نحو مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى، بعد إكمال التدقيق الأمني.

وأوضح وتوت أن هذا الأمر يهدف إلى الإسراع بإخلاء المخيم من العوائل العراقية، لافتًا إلى “جهود دولية كبيرة” يبذلها العراق من أجل إنهاء هذا المخيم وسحب كافة رعايا الدول منه.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.