تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الاثنين 29 كانون الأول، القرار “2811”، الذي تضمن تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) في المنطقة العازلة جنوب سوريا لمدة ستة أشهر.
وبناءً على القرار الذي نشرته الأمم المتحدة عبر “موقعها الرسمي“، تم تجديد المهمة لقوات (UNDOF) حتى 30 من حزيران 2026.
وطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ضمان امتلاك القوة للقدرات والموارد اللازمة للوفاء بولايتها “بطريقة آمنة ومأمونة”.
وأكد القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وروسيا بشكل مشترك، على التزام الطرفين السوري والإسرائيلي بـ”الاحترام التام والدقيق” لأحكام اتفاق عام 1974.
ودعا الطرفين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار ومنطقة الفصل، وشجعهما على الاستفادة الكاملة من وظيفة الاتصال التابعة لقوة الأمم المتحدة”.
مندوب سوريا في الأمم المتحدة، إبراهيم العلبي، قال “إن إسرائيل تحتل الجولان السوري منذ 59 عامًا، ولفت الانتباه إلى تصويت الجمعية العامة الأخير الذي أيدت فيه 123 دولة قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت في 2 من كانون الأول، على قرار يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل، بأغلبية 123 صوتًا مؤيدًا، مقابل 7 أصوات معارضة، وامتناع 41 عن التصويت، وانضمت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ميكرونيزيا المتحدة، وبالاو، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وتونغا في معارضة القرار.
وأضاف العلبي أن سوريا تهدف إلى تمكين قوة الأمم المتحدة في الجنوب السوري من أداء ولايتها بحرية، دون أن تُحاصرها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإلى التزام إسرائيل بقرارات المجلس والقانون الدولي، وهو ما وصفه بأنه قد يكون مجرد “أمنيات”.
واشارت ممثلة الولايات المتحدة دوروثي شيا، إلى “الاتفاق على عدم السعي إلى إدخال لغة جديدة، بل إلى تقصير وتوحيد النصوص الحالية للتركيز على الولاية الأساسية لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF)”.
خيبة أمل وقلق
أعرب ممثل الصومال في الأمم المتحدة، أبو بكر عثمان، عن “خيبة أمله الشديدة” لعدم تجديد الولاية لمدة عام كامل في ظل بيئة متقلبة بشكل متزايد.
وقال: “إن الولاية الأقصر تخلق حالة من عدم اليقين غير الضرورية، ولا توفر الاستقرار طويل الأمد اللازم لعمل البعثة بفعالية”.
كما عبر مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، عن “قلقه إزاء الانتهاكات المستمرة لاتفاقية عام 1974، بما في ذلك الوجود غير القانوني للقوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة لأكثر من عام”.
وأضاف: “مما يثير القلق أيضًا تقدم وحدات الجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي السورية، فضلًا عن الضربات العشوائية التي تستهدف الأراضي السيادية للجمهورية العربية السورية”.
ودعا “إسرائيل إلى الاقتداء بدمشق وممارسة ضبط النفس بالامتناع عن الأعمال الأحادية وغير المشروعة والاستفزازية”.
وأكد مندوب الصين، فو تسونغ أن “مرتفعات الجولان معترف بها من قبل المجتمع الدولي كأرض سورية تحت الاحتلال”.
وأشار إلى ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها بشكل كامل.
تأكيد على دور البعثة
أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، على دور بعثة الأمم المتحدة في الجنوب السوري في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية.
وجاء ذلك خلال استقباله اللواء باتريك غوشات، رئيس بعثة قوات مراقبة الهدنة في الشرق الأوسط في دمشق، الاثنين 29 من كانون الأول.
وجرى خلال اللقاء التفاهم على تعزيز سبل التعاون والتنسيق القائم، بما يسهم في دعم الاستقرار والحفاظ على الهدوء في المنطقة، وذلك في إطار احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، بحسب ما نشرته وزارة الخارجية السورية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
