31 ديسمبر 2025Last Update :

صدى الإعلام- كشف تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية شنّ هجوم إضافي على إيران خلال عام 2026، على خلفية مخاوف إسرائيلية وأميركية من إعادة ترميم البرامج النووية وبرامج الصواريخ الإيرانية.

وبحسب التقرير، الذي استند إلى مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين على تفاصيل اللقاء، يرى نتنياهو أن ضربات عسكرية إضافية قد تكون ضرورية لمنع طهران من إعادة بناء قدراتها العسكرية والنووية، رغم الحرب الأخيرة التي وصفها كل من ترامب ونتنياهو بأنها “نجاح كبير”.

ونقل “أكسيوس” عن ترامب قوله، عقب اللقاء، إنه في حال حاولت إيران إعادة ترميم برنامجها النووي، فإن الولايات المتحدة “ستدمّره مرة أخرى”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا يزال يفضّل التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران.

وأوضح مسؤول أميركي أن ترامب قد يدعم “جولة ثانية” من الضربات العسكرية إذا قُدّمت أدلة واضحة ومثبتة على إعادة ترميم فعلية للبرنامج النووي الإيراني، محذراً من أن الخلاف الأساسي سيكون حول تعريف ما يُعدّ “إعادة ترميم” من هذا النوع.

وأشار التقرير إلى أن التصريحات المتكررة لترامب، التي أكد فيها أن البرنامج النووي الإيراني “دُمّر بالكامل”، قد تُصعّب عليه تبرير أي هجوم إضافي مستقبلي، أو منح إسرائيل موافقة على تنفيذ ضربة عسكرية جديدة.

وخلال اللقاء، عرض نتنياهو أمام ترامب ما وصفها بالمخاوف الإسرائيلية من تسارع إعادة ترميم برنامج الصواريخ الإيراني، إضافة إلى محاولات حزب الله إعادة بناء مخزون الصواريخ بعيدة المدى في لبنان

. ومع ذلك، أفاد المسؤول الأميركي بأن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق حول جدول زمني محدد، أو عتبة تحرّك، أو تفاهمات عملياتية بشأن أي عمل عسكري مستقبلي.

وفي رد إيراني، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن أي عدوان على بلاده سيُقابل بـ”رد قاسٍ”.

كما دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الأميركي إلى العودة إلى المفاوضات مع طهران “بروح من الاحترام”، مشيراً إلى أن محادثات جرت بين إيران والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حتى أيلول/ سبتمبر الماضي، دون تحقيق تقدم ملموس منذ ذلك الحين.

ووفق التقرير، يقدّر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن السيناريو الأرجح لاندلاع مواجهة في المدى القريب يتمثل في “خطأ في الحسابات”، عندما يحاول أحد الأطراف استباق ضربة خشية تحرك الطرف الآخر.

وفي هذا السياق، ذكر موقع “أكسيوس” أن إسرائيل حذّرت الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، من أن مناورة صاروخية للحرس الثوري الإيراني قد تُستخدم غطاءً لتنفيذ هجوم.

غزة على طاولة النقاش

وبالتوازي مع الملف الإيراني، أفاد التقرير بأن نتنياهو وافق خلال لقائه مع ترامب على التقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتعهد ترامب، وفق ما نقله التقرير، بأنه في حال لم تلتزم حركة حماس بالاتفاق ولم تبدأ بنزع سلاحها، فإن إسرائيل ستحصل على “ضوء أخضر” للعمل عسكرياً.

وبحسب مسؤولين أمركيين، من المتوقع أن يعلن ترامب في كانون الثاني/ يناير المقبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، إلى جانب تشكيل “مجلس السلام لغزة” وحكومة فلسطينية تكنوقراطية جديدة.

كما رجّح التقرير أن يُعقد الاجتماع الأول للمجلس، برئاسة ترامب، على هامش منتدى دافوس، في 23 كانون الثاني/ يناير.

شاركها.