248 طالباً يلتحقون بـ «تأهيل أصحاب الهمم» في الفجيرة خلال العام الدراسي الجاري
كشفت بيانات صادرة من مركز الفجيرة للإحصاء ومعتمدة من قبل وزارة تنمية المجتمع، أن إجمالي الطلبة الملتحقين خلال العام الدراسي الجاري في مركزي رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الإمارة ومدينة دبا الفجيرة بلغ 248 طالباً وطالبة، وأشارت الإحصائية إلى ارتفاع عدد الطلبة المنتسبين إلى وحدات التدخل المبكر بمراكز تأهيل ورعاية أصحاب الهمم في الإمارة خلال العام الدراسي الجاري.
وتفصيلاً، ذكرت بيانات صادرة من مركز الفجيرة للإحصاء، أن إجمالي عدد طلبة ذوي التوحّد الذين ينتظمون في صفوف مركزي تأهيل ورعاية أصحاب الهمم في الفجيرة ومدينة دبا الفجيرة للعام الدراسي الجاري قد بلغ 88 طالباً، فيما بلغ عدد الطلبة ذوي التوحّد الذين يتلقون التأهيل العلاجي في وحدة التدخل المبكر 29 طالباً وطالبة مقابل 12 طالباً خلال العام الدراسي الماضي.
وبيّنت الإحصائية أن إجمالي الطلبة الملتحقين خلال العام الدراسي الجاري في مركزي رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الإمارة ومدينة دبا الفجيرة هو 248 طالباً، فيما بلغ إجمالي عدد الطلبة بوحدة التدخل المبكر 79 طالباً وطالبة، في المقابل بلغ عددهم خلال العام الدراسي السابق 209 طلاب.
وأشارت الإحصائية إلى أن عدد العاملين في مركزي رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بالإمارة ومدينة دبا الفجيرة يبلغ 70 شخصاً من الكوادر المؤهلة، من بينهم 49 من الكوادر المواطنة المؤهلة والمختصة في رعاية أصحاب الهمم.
وذكرت وزارة تنمية المجتمع أن إجمالي عدد الطلبة ذوي التوحّد المسجلين في مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة 250 طالباً، حيث يتم توفير العديد من الخدمات المقدمة لهم وتشمل التشخيص والكشف والتدخل المبكر وفق اختبارات ومقاييس ذات معايير معتمدة عالماً والفصول التعليمية والتربوية للطلبة والخدمات العلاجية المساندة.
وأفادت بأن المراكز تقدّم العلاج الحسي والوظيفي، وعلاج اضطرابات اللغة والكلام لتنمية قدرات ومهارات الأطفال على التواصل، والعلاج السلوكي للمشكلات السلوكية التي تواجه الأطفال مما يساعدهم على التكيف والتعلم، فضلاً عن الأنشطة الرياضية والترفيهية والموسيقية التي تهدف إلى إدماج هؤلاء الأطفال في البيئة المحلية، وبرامج الأنشطة الخارجية كالسباحة وركوب الخيل العلاجي، إضافة إلى خدمات الإرشاد والتدريب الأسري لتمكين الأسر من المشاركة في عملية التأهيل والتدريب، وخدمات التأهيل ما قبل المهني، لتحضير الطلبة لمهن وأعمال المستقبل.
وعرّفت الوزارة «التوحّد» بأنه اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يعرف علمياً بأنه خلل وظيفي في المخ يؤثر على وظائف الدماغ، فيؤدي إلى حدوث ضعف في التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، ووجود سلوكيات نمطية متكررة واهتمامات بأنشطة محدودة وتختلف وتتفاوت الأعراض من طفل إلى آخر، ويظهر التوحد عادةً قبل عمر السنوات الثلاث الأولى، مشيرة إلى أنه قد تظهر بعض الأعراض على بعض الأطفال خلال الأشهر الــ12 الأولى، أو لا تظهر حتى عمر 24 شهراً.
وأوضحت أن الأبحاث عزت سبب الزيادة في أعداد الأشخاص ذوي التوحّد، إلى زيادة الوعي المجتمعي بأعراض التوحد وتطور وسائل التشخيص والتعرف المبكر في السنوات الأولى من العمر، إضافة إلى انضمام فئات أخرى من الاضطرابات التي تصيب الأطفال تحت مظلة اضطراب طيف التوحد، والتي لم تكن تحسب مسبقاً ضمن هذا الاضطراب، كما تظهر الدراسات أن اضطراب طيف التوحد أكثر شيوعاً بين الأولاد عن البنات، حيث يصيب الأولاد بنسبة أربعة أضعاف.
وأضافت أنه بحسب منظمة الصحة العالمية تتباين قدرات الأشخاص ذوي التوحد واحتياجاتهم، ويمكن أن تتطوّر مع مرور الوقت، وقد يتمكن بعض الأشخاص ذوي التوحد من التمتع بحياة مستقلة غير أن بعضهم الآخر يعاني إعاقات تحتاج إلى الرعاية والدعم المستمر، ويمكن أن تحسن التدخلات النفسية والاجتماعية مهارات التواصل والسلوك الاجتماعي، إلى جانب تأثيرها الإيجابي في الأشخاص ذوي التوحد والقائمين على رعايتهم ونوعية حياتهم، ومن الضروري أن تكون الرعاية التي تستهدف الأشخاص ذوي التوحد مصحوبة بإجراءات اجتماعية ومجتمعية لمزيد من التيسير والشمول والدعم.
• 29 من طلبة «التوحد» يتلقون التأهيل العلاجي في «التدخل المبكر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news