ترندات

جوع الهواء.. كيف تواجه أحد أعراض القلق النفسي؟

حين تشعر بأنالهواءلا يكفيك رغم أنك تتنفس بشكل طبيعي، فقد تكون تعاني من “جوع الهواء”، وهو أحد أعراض “القلق” الشائعة لكن غير المعروفة على نطاق واسع.

سِيلي لوتز، شابة من ولاية فرجينيا، تصف إحساسها عند التوتر قائلة: “كأن شيئًا ثقيلًا يجثم على صدري، يمنعني من التنفس.. أشعر أنني أختنق رغم وجود الأكسجين”.

هذا الإحساس، الذي يُعرف طبيًا بـ”ضيق النفس” (Dyspnea)، تعود جذوره إلى عام 1892 حين صاغ العالمان جون هالدين وجيمس لورين سميث مصطلح “جوع الهواء”.

وتوضح اختصاصيّة علم النفس غايل واتس، أنّ الأمر يرتبط بردة فعل “الكرّ أو الفرّ”، والتي تُفعّل الجهاز العصبي السمبثاوي عند الإحساس بأي تهديد، ما يسرّع نبض القلب ويُقلق التنفّس.

وتُضيف واتس: “كلما حاولت التركيز على تنفّسك، زاد شعورك بالقلق وضيق النفس”.

ويروي كايل إليوت، وهو مدرّب مهني يعاني من اضطرابات القلق، تجربته قائلًا: “شعرت أنني أختنق. الخوف زاد الأمر سوءًا”.

ومن جهته، يؤكّد اختصاصي علم النفس هاري كوهين أنّ العقل يُضخّم الإحساس بضيق التنفس حتى دون وجود خطر حقيقي.

ولحسن الحظ، يشير الخبراء إلى أن هذه النوبات “مؤقتة”، ويمكن تجاوزها بعدّة تقنيات.

وتُعدّ وضعية الجسم أساسية، إذ تقول واتس: “الجلوس بانحناء يزيد من الشعور بالضيق، حاول تعديل جلستك وافتح صدرك”.

كما توصي بتقنية تنفس “478”: استنشق الهواء عبر الأنف لأربع ثوانٍ، احبس نفسك لسبع، ثم ازفر ببطء عبر الفم لثمانٍ. وتُساعد هذه التقنية على تنشيط الجهاز العصبي اللاودي، الذي يُرسل إشارة للدماغ بأنك بأمان.

نصائح أخرى للتعامل مع “جوع الهواء”

التعرض للبرودة لتفعيل ردّة فعل الغوص.

استخدام تقنية الحواس الخمس (54321).

ممارسة تمارين التنفس العميق البطني.

وإعادة تأطير الفكرة القلقة: “ما أشعر به ليس اختناقًا، بل ردّة فعل نفسية”.

ويؤكد الاختصاصي كوهين أن “فهم ما يحدث داخل أجسامنا يُقلّل من الذعر”.

أما لوتز فتقول إن “حضن الفراشة”، وهي تقنية تشمل التنفّس مع التربيت المتقاطع على الذراعين، يُساعدها كثيرًا.

وينصح الخبراء المصابين بهذه الأعراض أن يتذكروا أنهم ليسوا وحدهم، وأن هذا الشعور مؤقّت وسيمضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *