فساد وفوضى ومعارك هبوط .. موسم “سقوط الكبار” يصدم عمالقة العالم – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

فساد وفوضى ومعارك هبوط .. موسم “سقوط الكبار” يصدم عمالقة العالم
موسم للنسيان لكل هؤلاء
دوام الحال من المُحال، مقولة تتجسد بشكل حرفي في أوروبا هذا الموسم، بسقوط العديد من العظماء وتواجدهم بمراكز غريبة لا تليق بهم أبدًا.عملاق هولندا الأكبر ومانشستر يونايتد ينضمان لقائمة من كبار العالم على حافة الهاوية خلال هذا الموسم
هؤلاء اعتادوا على السيطرة والهيمنة المحلية لسنوات، لذلك رؤيتهم في المكانة الحالية أمر مقلق وأصبح بمثابة الظاهرة في القارة العجوز خلال موسم 2023/2024.
بداية من رفاق إريك تين هاج وصولًا بالعملاق الفرنسي الذي سقط إلى الهاوية، نستعرض معًا أبرز هذه النماذج..
أياكس
بداية الانهيار في أياكس كانت في سبتمبر الماضي بالخسارة المروعة أمام فينورد، وهي المباراة التي أسفرت عن قيام الجماهير بإشعال الشماريخ والصواريخ المختلفة ليتم إلغاء اللقاء بالكامل.
منذ هذا اليوم الدراماتيكي استمر المستوى المتدني لأياكس، بخسارته 4/3 أمام أوتريخت بحدوث المزيد من الفوضى الجماهيرية التي توجت البداية الأسوأ للفريق منذ عام 1954.
الفريق عالق حاليًا في مناطق الهبوط بعد إقالة المدير الرياضي السابق سفين ميسلنتات بوجود مزاعم حول تورطه في صفقات مشبوهة، ليلجأ النادي إلى لويس فان خال وداني بليند لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
ليون
ليون الذي سيطر على الكرة المحلية في فرنسا لسنوات يمر بحالة من عدم اليقين خارج الملعب انعكست بشكل كبير على مستوى الفريق هذا الموسم.
الرئيس جان ميشيل أولاس ترك ليون بعد رحلة طويلة قضاها مع النادي وصلت إلى 36 سنة، ليفتح الباب أمام شركة “Eagle Football Holdings” التي قامت بإعادة هيكلة الشؤون المالية.
الأمر كان له تأثيرًا عكسيًا على ليون على فريق الرجال بالنادي بعد بيع سلسلة من اللاعبين المهمين في فترة الانتقالات، مما أدى إلى رحيل المدرب لوران بلان بعد البداية المحبطة في شهر سبتمبر.
الأمور لمم تتحسن تحت قيادة البديل فابيو جروسو، حيث لا يزال الفريق بلا أي فوز ويحتل قاع الدوري الفرنسي ويبتعد بست نقاط كاملة عن منطقة الأمان.
إسطنبول باشاك شهير
وسط البداية المبهرة لفنربخشه وجلطة سراي الخالية من الهزائم في الدوري التركي، يعيش باشاك شهير فترته الأصعب بعدما هدد عمالقة المسابقة لسنوات.
مشروع باشاك شهير كان يفقد قوته خلال المواسم الماضية، حيث احتل المركز الخامس في الموسم الماضي ولكن لم يتوقع أحد وصوله إلى وضعه الحالي.
رغم التعاقد مع كريشتوف بيونتيك وإيمانويل دينيس في الصيف، فاز الفريق في مباراتين فقط من أصل 9 مباريات، ومر بسلسلة محبطة تضمن هزيمة ساحقة 4/0 على يد فنربخشه.
الأمور تبدو صعبة للغاية والمشروع يبدو على وشك الانهيار لو هبط الفريق، حيث يحتل حاليًا المركز الثامن عشر بـ9 نقاط فقط من 18 مباراة.
بازل
يأتي بازل على رأس القوى العظمى في كرة القدم السويسرية، بتحقيقه 20 لقبًا للدوري، منهم 12 بطولة بين عامي 2001/2017.
التراجع التدريجي بدأ منذ ذلك الحين تزامنًا مع تطور فريق يانج بوينج كقوة مهيمنة جديدة في سويسرا، ليدخل بازل في عدة أزمات مع مشجعيه خلال الموسم الماضي الذي أنهاه الفريق بالمركز الخامس بالدوري.
المدير الرياضي هيكو فوجل تولى مسؤوليات تدريب الفريق بعد إقالة أيقونة النادي ألكسندر فراي، وجاء بعده بصفة دائمة تيمو شولتز خلال الصيف.
الفريق خسر بعض اللاعبين الأساسيين ولم يدخل السوق لاستبدالهم، ليبدأ الموسم بصورة كارثية ويتعرض شولتز للإقالة في نهاية سبتمبر الماضي، ليعود فوجل مرة أخرى ولكنه لم يفز بأي مباراة منذ قدومه.
سانتوس
الأمر لم يقتصر على أوروبا فقط، العمالقة تعثروا كذلك في أمريكا الجنوبية وبالتحديد نادي سانتوس البرازيلي الذي يعاني من بداية كارثية قد تؤدي إلى هبوطه للمرة الأولى في التاريخ.
هجوم الفريق كان يقوده في الماضي نيمار وبيليه، والآن يتواجد فيه ألفريدو موريلوس لاعب رينجرز السابق الذي ساهم بشكل أو بآخر في ضعف القوة الهجومية للفريق، مع الخروج من دور المجموعات لبطولة كوبا سود أمريكانا وبطولة باوليستا وكأس البرازيل.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو مستوى الفريق في الدوري قبل 10 مباريات على نهاية المسابقة، حيث يتواجد سانتوس بمناطق الهبوط قبل اللعب أمام ساو باولو وكورينثيانز.
المشهد الأسوأ على الإطلاق هذا الموسم كان بالهزيمة على يد إنترناسيونال 7/1 وهي النتيجة التي تعبر بأنسب صورة ممكنة عن حال العملاق البرازيلي.
مانشستر يونايتد
الموسم الأول للمدرب إريك تين هاج كان مبشرًا بصورة واضحة رغم بعض التعثرات، بعد تأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا وحصوله على كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين.
إدارة النادي دعمت المدرب الهولندي بعدة صفقات وهي سيرخيو ريجيلون، جوني إيفانز، ألتاي بايندير، سفيان أمرابط، أندريه أونانا، ميسون ماونت وراسموس هويلند.
الصفقات لم تُحدث التأثير المطلوب وكذلك حالة الجدل حول انتقال ملكية النادي بشكل كلي إلى الشيخ جاسم بن حمد، أو بصورة جزئية للسير جيم راتكليف ساهمت في غياب الرؤية الواضحة لمستقبل الشياطين الحمر.
موقف الفريق في دوري أبطال أوروبا في غاية الصعوبة بعد تعرضه لـ3 هزائم في 4 مباريات، كما أن حظوظه في الفوز بالدوري أصبحت ضعيفة باحتلاله المركز السادس بالمسابقة.
الوضع الحالي قد يؤدي إلى رحيل تين هاج وانتهاء مشروعه مبكرًا، لأن جماهير يونايتد لن تقبل بموسم صفري جديد بلا أي إنجازات.
الإسماعيلي
أزمات إدارية وفنية وتغييرات مستمرة للمدربين، كلها أسباب وضعت دراويش الكرة المصرية في أزمة طاحنة يبدو أنه سيكون من المستحيل الخروج منها.
الفريق يقبع حاليًا في المركز الرابع عشر بجدول الدوري المصري بـ4 نقاط فقط من أصل 6 مباريات، ليبدو أنه سيخوض معركة جديدة مع الهبوط.
العديد من التكهنات أثيرت مؤخرًا حول مصير المدرب إيهاب جلال بعد هذه البداية المتعثرة للموسم، ولكن مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة ناصر أبو الحسن تمسك باستمراره طمحًا في تغيير هذا الوضع الصعب.