05:21 م
الأربعاء 19 يوليه 2023
كتب-مصطفى حمزة:
تواجه إدارة مهرجان قرطاج الدولي، أزمة قوية وصلت إلى حد استدعاء وزيرة الشؤون الثقافية حياة الفرماوي، إلى لقاء مع الرئيس التونسي قيس بن سعيد.
وبدأت الأزمة، بسبب الفنان الكوميدي الفرنسي الجنسية التونسي الأصل عز الدين بنجلالي، المعروف ب “AZ”، الذي فاجأ حضور حفله بقول “لفظ خارج”، خلال تقديم فقرته ضمن فعاليات الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي، يوم الأحد الماضي 16 يوليو.
الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية في تونس، في موقع فيسبوك، نشرت صورة اللقاء الذي تم بين الرئيس قيس بن سعيد، وحياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية، مصحوبة بتصريحات الرئيس.
وشدد الرئيس، على أن ما حصل على مسرح قرطاج فيه اعتداء على هذا المهرجان صاحب التاريخ التليد، بل يرتقي إلى مرتبة الجريمة التي يعاقب عليها القانون، على حد وصفه.
وقال سعيد “فكيف يجازى من اعتدى علنا على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة، كما ينص على ذلك الفصل 226 مكرر من المجلة الجزائية، بمقابل يناهز 26 ألف يورو للعرض في حين أنه من المفروض أن يعاقب بالسجن وبغرامة مالية كما ينص على ذلك الفصل المذكور”.
ومن جانبها نشرت إدارة المهرجان، فيديو اعتذار الفنان الكوميدي، عبر صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، وكتبت ،:” تعرب المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية ولجنة تنظيم الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي عن أسفهما بسبب ما صدر عن الكوميدي الفرنسي “AZ” خلال سهرة الأحد 16 جويلية « La Nuit du Rire à Carthage ».
وتابعت،:” وتؤكد أن ما حدث كان ارتجالا وخروجا عن النص من طرف الكوميدي المذكور وهو أمر خارج عن نطاق المؤسسة ولجنة تنظيم المهرجان، خاصّة وأن العبارة محل الجدل لم تكن مدرجة في البرنامج الفني للعرض، ولم تعاينها لجنة التنظيم أثناء التمارين التحضيرية ليلة العرض”.
وأوضحت،: ” ويهم المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية ولجنة تنظيم المهرجان، التزضيح للعموم أنها امتنعت عن تسليم شهادات التكريم لكافة الفنانين المساهمين في العرض، إلى جانب ذلك، التأكيد على ضرورة اعتذار الكوميدي “AZ” للجمهور التونسي، وهو ما حدث فعلا خلال الندوة الصحفية التي تلت العرض مباشرة، وتجدّد هيئة تنظيم المهرجان والمؤسسة أسفهما واعتذارهما للجمهور التونسي وتعوّل على تفهم الأمر “.
وتعرض الحفل الذي أقامه الكوميديان الفرنسي، لانتقادات واسعة بسبب اللفظ الخارج، ووصلت إلى حد مطالبة الرئيس التونسي بالتدخل.
