كتب : منى الموجي


06:56 م


18/12/2025

شهدت الدورة 36 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وضمن قسم السينما الأرمينية تحت المجهر، إقامة ماستر كلاس للمخرجة الأرمينية تمارا ستيبانيان بحضور عدد من السينمائيين والنقاد والجمهور، في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي، وتحديدا المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر.

واستهل اللقاء بالتذكير بخيارات برنامج “السينما الأرمينية تحت المجهر”، الذي يشمل عشرة أفلام طويلة أرمينية وفيلمًا قصيرًا، لإتاحة الفرصة أمام الجمهور التونسي لاكتشاف سينما شاعرية، نابعة من تاريخ إنساني وثقافي غنيّ بالتجارب والتحوّلات.

واستعرضت تمارا ستيبانيان في حديثها للحضور مسيرة النهضة الحديثة للسينما الأرمينية، مؤكدةً أن هذا التحوّل هو ثمرة سنوات طويلة من العمل والمثابرة، خاصة من جيل ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ومن المخرجات اللواتي تمكنّ من فرض أصواتهن داخل مشهد سينمائي كان يهيمن عليه الرجال.

وأشارت إلى أن ظهور السينما، كانت مع المحاولات الأولى للسينما الصامتة في عام 1924. ومع بداية عمل عدد قليل من المخرجين، تبلورت السينما الأرمينية تدريجياً، خاصة بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي وفي منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت الأفلام المستقلة في الظهور.

وتناول اللقاء علاقة السينما الأرمينية بالذاكرة والتاريخ والهوية، ودور التراجيديا والمنفى في صياغة خطاب بصري يحوّل الألم إلى فعل فني، ويقيم جسورًا بين الماضي والحاضر، ليجسد تجربة شعب يواصل كتابة تاريخه عبر السينما.

تمارا ستيبانيان ولدت في يريفان غادرت أرمينيا مع والديها في أوائل التسعينيات لتستقر في لبنان، ثم تابعت دراستها في مدرسة السينما الوطنية بالدنمارك، هي واحدة من الأسماء البارزة في الموجة الجديدة من السينما الأرمينية.

شاركها.